اميركا غاضبة من تقرير كشف عورة اسرائيل امام العالم

إسكوا

دعا الفلسطينيون ومنظمات دولية إلى عزل إسرائيل ومحاكمتها عقب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، الذي يتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب نظام الفصل العنصري (أبارتايد) ضد جميع الفلسطينيين.

وقالت الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس إن التقرير يدق ناقوس الخطر، مضيفة أنه "يجب أن يقود إلى صحوة في المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومته لوقف احتلالها واستيطانها وممارساتها العنصرية، قبل أن يغرق المجتمع الإسرائيلي نفسه في نظام الفصل العنصري".

وانتقدت الخارجية الفلسطينية دعوة أطراف لم تسمها -في إشارة إلى الولايات المتحدة- لسحب التقرير، وقالت إن سحبه أو إخفاءه لن يخفي حقيقة ما جاء فيه.وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقا للقانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "المشكلة ليست في التقرير، ولكن المشكلة في الحكومة الإسرائيلية وممارساتها وفي المستوطنات التي تدمر كل شيء.. هذه هي  الحقيقة".

وكانت منظمة الإسكوا قد أصدرت أمس تقريرا يتهم إسرائيل بتطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، عبر تفتيت الشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافيا، وقمع الفلسطينيين حيثما وجدوا.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نأى بنفسه عن التقرير، وقال إنه وضع دون مشورة  مسبقة مع الأمانة العامة للمنظمة.أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي فأشادت بموقف غوتيريش من التقرير وطالبت بسحبه  كليا.

دعوات المساءلة
غير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن التقرير يستدعي من المجتمع الدولي عزل إسرائيل ومحاكمتها، والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني.واعتبرت الحركة التقرير الأممي انتصارا للحق الفلسطيني، وبمثابة "دليل تأكيد على إرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن تقرير الإسكوا -التي تضم 18 بلدا عربيا، بينها فلسطين وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية- "وثيقة مهمة يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى تفعيل آلية لمساءلة إسرائيل دوليا".

ودعا المرصد -وهو منظمة أوروبية مستقلة مقرها جنيف- المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل وقف الحالة التي تتصرف فيها إسرائيل كدولة فوق القانون من خلال تطبيقها شتى "أشكال التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني".