أكد الملك عبد الله الثاني الأربعاء 15 مارس/آذار خلال لقائه الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات أن حل الدوليتن هو "الحل الوحيد" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووفقا لمواقع إعلامية محلية، أكد العاهل الأردني خلال اللقاء التزامه الدائم ببذل كل ما في وسعه للمساعدة في التحرك قدما نحو اتفاق شامل ينهي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وقدم الملك رؤىً حول أفضل السبل لتحريك المحادثات خطوات إلى الأمام، منوها بأهمية دور واشنطن في إنهاء جمود العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد لإنهاء الصراع.
كما أكد الملك أن "التوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها".
من جهتها أشارت السفارة الأمريكية في عمان، إلى أن اللقاء كان إيجابيا حيث أكد خلاله الجانبان على أهمية تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وأثر ذلك على المنطقة.
وكان غرينبلات قد أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل وصوله الأردن.
واستقبل عباس الثلاثاء غرينبلات في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية، في أول لقاء مباشر بينه وبين ممثل عن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض.
كما استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس غرينبلات مساء الاثنين في لقاء دام أكثر من خمس ساعات.
وكتب غرينبلات على تويتر بعد اللقاء أن الاجتماع كان "ايجابيا.. حول الأوضاع الحالية".
ويذكر أن جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في أبريل/نيسان 2014.
ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع.
وكان ترامب سجل الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد خلال لقائه نتانياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
وتعدّ الحكومة التي يتزعمها نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية لإسرائيل.
