القوات العراقية تهاجم في محيط الموصل

القوات العراقية تهاجم في الموصل

 

شنت القوات العراقية اليوم الجمعة هجوما لاستعادة مناطق شمال مدينة الموصل، كما تشن بالتعاون مع المليشيات هجوما غرب المدينة، وقالت إنها تنتظر الأوامر لاقتحام الأحياء القديمة غربي المدينة.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش العراقي بدأ صباح اليوم عملية عسكرية لاستعادة مناطق من تنظيم الدولة تقع خارج الحدود الإدارية لمدينة الموصل من الجهة الشمالية، ما يزال تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمها منطلقا لشن هجمات على مواقع للجيش بأطراف الموصل.

وقال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم إن هذا الهجوم يستهدف منع مقاتلي تنظيم الدولة من الانتقال إلى المناطق الواقعة شمال الموصل من منطقة بادوش (شمال غرب).

ويتزامن الهجوم شمال الموصل مع عمليات للقوات العراقية بمشاركة مليشيا الحشد الشعبي في أطراف منطقة بادوش (عشرين كيلومترا تقريبا شمال غرب المدينة)، وتحاول تلك القوات استعادة مركز بلدة بادوش من تنظيم الدولة.

وكانت مليشيا الحشد قالت إنها استعادت مع الفرقة التاسعة في الجيش العراقي قرى الأبيتر والعكيدات والبيطار، بالإضافة إلى سجن بادوش وسلسلة تلال بادوش. وتأتي العمليات شرق وغرب الموصل بينما تواصل قوات من الجيش والشرطة الاتحادية هجوما بدأته في 19 من الشهر الماضي على أحياء الموصل الغربية.

وقال قادة عسكريون إن قواتهم اقتحمت منطقة العامل (وسط الجانب الغربي للموصل) انطلاقا من حيي الرمان والشهداء بعيد استعادتها أحياء أخرى، بينها النبي شيت.

وبعد استعادة عدد من الأحياء قرب وسط الموصل، قال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته وصلت إلى حافة المدينة القديمة. ويتوقع قادة عسكريون عراقيون وأميركيون أن تشهد الأحياء القديمة مقاومة عنيفة من تنظيم الدولة بسبب ضيق شوارع المنطقة التي لا تسمح بمرور الآليات العسكرية.

وقال مراسل الجزيرة إن التطور الملفت في مسرح العمليات هو أن القوات العراقية تقدمت إلى أحياء وسط المدينة -من جهة الضفة الغربية لنهر الفرات- انطلاقا من الأحياء الجنوبية الغربية.

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تدمير مواقع عدة لتنظيم الدولة في قصف نفذته طائرات عراقية على قضاء البعاج (غرب الموصل) عند الحدود العراقية السورية. وأضافت الوزارة أن طائرات التحالف الدولي استهدفت بدورها مواقع للتنظيم في عدد من أحياء الجانب الغربي للموصل.

يأتي ذلك بينما يتواصل نزوح العائلات من مناطق غربي الموصل في ظل تقديرات تشير إلى أن مجمل عدد النازحين أصبح يناهز ثلاثمئة ألف.