لافتة لحزب الله تستفز "اسرائيل" على الحدود

لافتة لحزب الله

تأخذ التهديدات المتبادلة بين حزب الله وتل ابيب في الاونة الاخيرة شكل الحرب الباردة لكن ليس بالافعال انما بدعاية الحرب.

ورغم ان الطرفين لا يبديان اي بوادر لتحويل هذه التهديدات الى افعال، تبقى الامور مرشحة لتدهور مفاجئ او معلقة الى حين الوصول الى الحرب الحتمية وفق تقديرات المراقبين.

مواقع اسرائيلية قالت ان سكان المستوطنات الاسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان تفاجأوا أمس الإثنين بلافتة كبيرة كُتِب عليها بالعبرية "إسرائيل أضعف من بيت عنكبوت".

كما كُتب أيضا على اللافتة بالعربية "سادة النصر" إلى جانب صور قيادين في حزب الله كانت قد اغتالتهم إسرائيل - عباس موسوي، راغب حرب، وعماد مُغنية. وظهرت أيضا خريطة الجليل، وعليها البلدات الإسرائيلية التي يهدد الحزب بالوصول إليها من لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت في موقع الإنترنت التابع للحزب صور تشير إلى أن حزب الله يراقب جنود جيش الاحتلال في منطقة "هار دوف" الواقعة على خط التماس من الحدود الدولية.

ويبدو أن جبهة الحرب بين حزب الله اللبناني واسرائيل تشهد سخونة أكثر من ذي قبل، بعد تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله بقدرة الحزب الصاروخية على دك أي مكان في اسرائيل.

وشكلت دعوة الحزب للحكومة الاسرائيلية بتفكيك مفاعل ديمونا النووي عدا عن افراغ خزانات مادة الامونيا السامة في خليج حيفا، خشية الصواريخ، اشارة لتصاعد التوتر بين الطرفين. 

وكانت صحيفة الحياة اللندنية نقلت مؤخرا عن مصادر وصفتها بواسعة الاطلاع قولها إن جهة عربية نقلت معلومات دولية إلى "حزب الله" في الآونة الأخيرة، عبر قنوات خاصة، تحذر بالاستناد إلى معلومات دولية، بأن اسرائيل ستقدم على ردّ عسكري كبير ضد الحزب ولبنان، إذا أقدم الحزب على عمل عسكري ضدها انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي يرصد تحركات الحزب في سورية وفي لبنان، لجهة استمرار تزوده بأسلحة.

ورجحت المصادر نفسها أن يكون التحذير جديا ويشمل استعداد حكومة بنيامين نتانياهو لاستهداف الحزب والأراضي اللبنانية كافة.

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر استخبارتية غربية اعتقادها بان حزب الله يمتلك حاليا 8 صواريخ ياخونت الروسية المضاده للسفن.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن حزب الله استطاع تهريب هذه الصواريخ المتطورة عن طريق البر من سوريا.

وكما يبدو فإن الحرب الخفية بين حزب الله وحكومة الاحتلال الاسرائيلي في جانب تسلح الحزب، تنتظر شرارة لاشعال فتيل الحرب.