تلوث 97% من مياه غزة وتفشي أمراض خطيرة

تلوث المياه في غزة

رام الله الإخباري

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن القطاع يعاني من تلوث خطير في المياه يصل إلى 977%، مما أدى إلى تفشي الأمراض الخطيرة، خاصة الفشل الكلوي، وسط تحذيرات أممية من "كارثة إنسانية".

وقال مدير دائرة البيئة في وزارة الصحة الفلسطينية سامي لبد إن تلوث المياه يقسم الى قسمين: تلوث كيميائي وتلوث مايكروبيولوجي، موضحا أن "التلوث الكيميائي ناتج عن ارتفاع عنصر الكلورايد والنترات والملوحة، وأن تلوث النترات هو الأخطر". 

وأوضح لبد لوكالة الصحافة الفرنسية أن 97% من مياه القطاع غير صالحة للشرب وبالتالي تترتب على ذلك كارثة مائية، مما يعني كارثة بيئية صحية.وقال أيضا إن زيادة الملوحة تسبب مشاكل في الجهاز البولي، ويمكن أن تؤدي في مراحل متقدمة إلى الفشل الكلوي.

من جانبه، قال مسؤول قسم المياه في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المهندس زيدان أبو زهري إن القطاع مقبل على كارثة مائية، إن لم تكن في هذه السنة فستكون في السنوات الثلاث القادمة.

وأكد أبو زهري أن 97% من مياه الخزان الجوفي حاليا غير صالحة للشرب، معتبرا أن أحد الحلول هو "اللجوء إلى تحلية مياه البحر لنوقف السحب الجائر من الخزان الجوفي".

أما الخبير في شؤون المياه البروفيسور عدنان عايش فاستند إلى دراسة أجراها بالتعاون مع جامعة الأزهرالتي يدرس فيها بأن "نحو 755% من المياه المحلاة التي توزع على البيوت ملوثة".

وعلى صعيد التداعيات الحالية لهذا التلوث، حذر رئيس قسم الكلى في مستشفى الشفاء بغزة عبد الله القيشاوي من أن هناك زيادة في عدد مرضى الفشل الكلوي "ناتجة عن تلوث المياه، خاصة في ظل ظروف الحصار الحالي".

واوضح أن مياه القطاع تحتوي على نسبة مرتفعة من النيترات والكلورايد تعتبر سببا من أسباب الفشل الكلوي في قطاع غزة، مشيرا أيضا إلى نسب مرتفعة في المياه "لبعض المعادن الثقيلة الأخرى مثل الرصاص والكبريت التي تؤثر على صحة الناس.

وكشف الطبيب القيشاوي عن زيادة سنوية بنسبة 14% لمرضى الفشل الكلوي، مضيفا أن تلوث المياه يمكن أن يكون أيضا سببا من أسباب السرطان في قطاع غزة.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في تقرير شامل أصدرته في وقت سابق من أن المياه لن تكون صالحة للاستخدام البشري في العام 2020 بقطاع غزة.

ويؤكد مدير عام مصلحة بلديات الساحل منذر شبلاق أن نسبة الملوحة في المياه في ارتفاع دائم ومياهنا باتت لا تصلح للاستخدام الآدمي، مضيفا أنه "لا حلول في ظل الحصار الإسرائيلي".

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ عشر سنوات حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

الفرنسية