تقرير: "اسرائيل" تدمر حل الدولتين وتضيف موازنات لتهويد القدس

تهويد القدس

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان "إن حكومة اسرائيل ماضية في تدمير حل الدولتين من خلال سلسلة من المشاريع الاستيطانية، التي تأخذ أشكالا متعددة في محافظة ومدينة القدس وغيرها من محافظات الضفة الغربية".

وأوضح المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، أن مشاريع تهويد القدس تجري بوتيرة عالية وعلى قدم وساق وتشارك فيها حكومة اسرائيل وبلدية نير بركات وجمعيات استيطانية متعددة.

ولفت إلى ما تم كشف النقاب عنه مؤخرًا بشأن مشروع تهويدي جديد في اطار المشروعات الهادفة الى تهويد القدس المحتلة، حيث أودعت ما تسمى اللجنة الدوائية للتنظيم والبناء في القدس مخططا لإقامة ما سمي بـ "مشروع سياحي" على سفوح جبل الزيتون .

ويتعلق المخطط  بإقامة متنزه  جديد في سفوح جبل الزيتون، مما يحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الأراضي التي سيقوم عليها المشروع سواءً للبناء أو لأغراض أخرى تخدم مصالحهم.

ويتضمن المخطط أيضًا ادخال تعديلات تنظيمية تاريخية على ما يوصف بحوض البلدة القديمة، ويسعى الاحتلال لطرح العديد من المشاريع التهويدية الاستيطانية بمدينة القدس المحتلة ضمن مساعيه لتغيير الطابع التاريخي الإسلامي والعربي للمدينة، حيث يحاول تغير هويتها بما يتناغم مع مخططاته.

وفي السياق، أشار المكتب إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت تخصيص 700 مليون شيكل لتعزيز المشاريع التي تنوي بلدية الاحتلال في القدس تنفيذها في المدينة، وذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه بين اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولجنة أخرى من بعض الوزارات وبلدية الاحتلال في  القدس بهدف تعزيز التواجد اليهودي في المدينة ودعم المشاريع التي تنفذها البلدية.

وفي السياق، أكد تقرير مالي على أن "اسرائيل" حولت ملايين الشواقل إلى البؤر الاستيطانية العشوائية، من ميزانيات للمستوطنات، من أجل تطوير بنى تحتية في هذه البؤر، التي تصفها بأنها "غير قانونية" بينما تعتبر المستوطنات  "قانونية" رغم عدم شرعيتها.

واستمرارا لسياسة حكومة الاحتلال التوسعية القائمة على نهب أراضي الفلسطينيين، قررت حكومة الاحتلال ضم 250 دونماً من اراضي بلدة صور باهر في القدس المحتلة لبلدية الاحتلال، وتستعد “بلدية القدس” بالتعاون مع وزارة الإسكان للشروع ببناء حي استيطاني جديد يدعى "موردوت ارنونا" يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة.

اضافة لذلك، بدأت قوات الاحتلال بتجريف أراضي محمية "واد قانا" الطبيعية الواقعة غرب بلدة دير استيا، التي تبلغ مساحتها 12 ألف دونم بهدف توسيع المخطط الهيكلي لمستوطنة “يكير”، من خلال اضافة ما يقارب 200 وحدة استيطانية جديدة.

وبحسب المكتب الوطني ، فقد أظهرت التقارير أن الاحتلال لا يعمق سيطرته على أراضي الضفة الغربية المحتلة عن طريق مخططات البناء الاستيطاني المعلنة التي تلقى إدانات دولية فحسب، وإنما يستخدم أساليب أخرى بعيدة عن الأضواء وعن الإدانات الدولية تحت مسميات إقامة مناطق صناعية.

وفي السياق، بدأت سلطات الاحتلال العمل على إنشاء أنفاق ضخمة لربط مستوطنات الضفة الغربيّة بالأراضي المحتلة عام 1948، قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر وهذه الأنفاق ستمتد في "تل أبيب" و"بني باراك" و"رمات غان"، وسيبلغ طولها 12 كيلومترًا، بعمق 30 مترًا تحت الأرض.