الاحتلال يمنع المحامي من زيارة ممثل وكالة تيكا التركية في غزة

 محمد مرتجى

رام الله الإخباري

ترفض السلطات الإسرائيلية السماح لممثل وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية (تيكا) في قطاع غزة، محمد مرتجى، المعتقل منذ يوم 12 فبراير/ شباط الجاري، بلقاء محاميه. 

وقال المحامي خالد زبارقة، في تصريحات لوكالة الاناضول التركية  إن موكله الذي اعتقل أثناء اجتيازه معبر إيريز (شمال قطاع غزة)، عُرض على القاضي للمرة الأولى يوم 21 فبراير/ شباط الجاري، وقررت المحكمة استمرار منعه من لقاء محاميه حتى يوم 28 فبراير/ شباط، وتمديد حبسه 10 أيام، وعقد جلسة محاكمته الثانية يوم 2 مارس/ آذار المقبل. 

لكن المحكمة قررت تقديم موعد الجلسة إلى غد الجمعة، بعد الطعن المحامي على قرارها السابق، تم حيث ستعقد في المحكمة المركزية في مدينة بئر سبع. 

وعن الاتهامات الموجهة إلى مرتجى، قال زبارقة إن السلطات الإسرائيلية توجّه له اتهامات من قبيل "العمل مع حركة حماس، وعضوية منظمة معادية، والتواصل مع جواسيس أجانب، وإعداد مؤامرة للإضرار بأمن الدولة". 

وتفرض المحكمة الإسرائيلية، حظر نشر على اعتقال مرتجى، يستمر حتى يوم 14 مارس/ آذار المقبل. وقالت مصادر تركية، لوكالة الأناضول إن وزارة الخارجية التركية، والسفارة التركية في تل أبيب، تتابعان مع المسؤولين الإسرائيليين تطورات الموضوع. 

وأفادت المصادر أن الاتهامات الموجهة إلى مرتجى تتعلق به شخصيا، وغير مرتبطة بعمله مع تيكا. وفي غزة، قال ممدوح مرتجى، شقيق "محمد"، إن اعتقال أخيه "تعسفي". 

وقال لوكالة الأناضول:" لا يوجد أي سبب لاعتقال شقيقي، لقد أفنى حياته في خدمة الإنسانية في قطاع غزة". وأضاف:" لقد استوفى كل الإجراءات القانونية للسفر عبر معبر إيريز، وتفاجأنا بخبر اعتقاله". 

ومعبر "إيريز" هو معبر مخصص لسفر التجار، والوفود والبعثات الأجنبية، والمرضى، ويتم التنقل خلاله عن طريق تصاريح مسبقة من السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية. 

واعتقل مرتجى يوم 12 فبراير/ شباط في معبر إيريز حيث كان مغادرا إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة من السلطات الإسرائيلية المختصة. وكان من المفترض أن يحضر في تركيا الاجتماع التدريبي السنوي الذي تنظمه "تيكا"، في أنقرة لمنسقيها وموظفيها المحليين. ويعمل مرتجى (فلسطيني الجنسية) منذ عام 2012 منسقا لتيكا في قطاع غزة، وهو متزوج ولديه 4 أبناء. 

 

الاناضول