"داعش" يعدم لاجئين فلسطينيين وينهب أحد مكاتب الأونروا في اليرموك

داعش

أقدم عناصر تنظيم "داعش" على إعدام لاجئيْن فلسطينيين من مدينة درعا بسورية.

وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن "داعش" أعدم اللاجئ الفلسطيني محمد كمال البيطاري من سكان بلدة طفس الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، حيث اعتقلت مجموعة ما يسمى "خالد بن الوليد" التابعة لداعش جنوب سورية البيطاري إلى جانب العشرات من المدنيين وعناصر من مجموعات المعارضة المسلحة قبل أن يتم إعدامهم.

وفي مخيم اليرموك، أعدم تنظيم "داعش" اللاجئ الفلسطيني محمد عطية المعروف بـ "حمودة جزيرة" في مخيم اليرموك المحاصر.

وأضافت المصادر أن التنظيم اعتقل "جزيرة" منذ أكثر من (50) يوماَ، بتهمة التخابر مع مجموعة "أكناف بيت المقدس"، وذلك بعدما وجد في هاتفه المحمول محادثات بينه وبين عناصر الأكناف.

وأكد ناشطون فلسطينيون، أن عناصر "داعش" في مخيم اليرموك، داهموا يوم الأحد 19 شباط/ فبراير الجاري، مكتباً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ونهبوا محتوياته، وهي عبارة عن أجهزة كمبيوتر، ومجاهر مخبرية، وآلات تصوير وطابعات وأجهزة إسقاط.

أبرز  عناصر التنظيم ورقة "تكليف شرعي" بمصادرة محتويات المكتب، صادرة عن ما يسمى المسؤول الشرعي لدى داعش، تعتبر جميع الموجودات "غنائم" للتنظيم.

ونوه الناشطون أن المكتب المنهوب، كان في عهدة المكتب الإغاثي لأهالي مخيّم اليرموك، وكان يستخدم لأغراض خدماتيّة للأهالي، حتّى تاريخ سيطرة "داعش" على المخيّم.

في غضون ذلك تعرضت عدة مناطق من مخيم اليرموك الأربعاء للقصف، حيث استهدفت منطقة الريجة الواقعة تحت سيطرة هيئة فتح الشام ومنطقة محور البلدية شرق المخيم بعدة قذائف هاون.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجموعات العسكرية الموالية للنظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة على عدة محاور، أبرزها محوري المدارس والبلدية، فيما أدت الاشتباكات التي جرت بين جماعة "الكراعين" المقاتلة في مخيم اليرموك وحركة فتح الانتفاضة الموالية للنظام إلى سقوط قتلى وجرحى، وأعلنت فتح الانتفاضة عن مقتل اثنين من مقاتليها يوم أمس.

وفي جنوب سورية، أفادت مجموعة العمل بإصابة الشاب "إبراهيم الصفوري" من أبناء مخيم درعا للاجئين جراء الاشتباكات الدائرة في حي المنشية في درعا البلد جنوب سورية.

وفي سياق مختلف، أفادت مجموعة العمل في حلب، اختفاء الشاب الفلسطيني عبد الله الخطيب من أبناء مخيم النيرب أثناء ذهابه إلى مدينة حلب شمال سورية.

ونوه ناشطون فلسطينيون، إلى أنه من المرجح أن يكون الأمن السوري اعتقله على أحد الحواجز في حلب، حيث تقوم قوات الأمن السوري ومجموعاته الموالية على الحواجز بحملة اعتقالات بين الشباب في مدينة حلب.

من جانبه، قال فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل أنه استطاع توثيق (50) لاجئاً من فلسطينيي سورية استشهدوا غرقاً خلال محاولات وصولهم إلى الدول الأوروبية هرباً من سعير الحرب في سورية، مضيفاً أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.

ووفق المجموعة، فقد قضى بعضهم قبالة الشواطئ الليبية خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، والبعض قضوا في بحر مرمرة خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان، علماً أن معاناة كبيرة تحملها المهاجرون للوصول إلى كل من تركيا وليبيا ومصر كنقاط انطلاق للمهاجرين.