ليبرمان يعترف ضمنا بالمسؤولية عن غارات سيناء

ليبرمان

رام الله الإخباري

في سابقة هي الأولى من نوعها، ألمح وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بما يشبه التأكيد إلى مسؤولية إسرائيل عن الغارات التي استهدفت عناصر تنظيم "ولاية سيناء" في شمال سيناء.  

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء؛ وتابعتها "عربي21"، وردا على سؤال وجهه له الصحافيان يعكوف بردوغو ويرون فلينسكي حول ما إذا كانت إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن الهجوم بطائرة بدون طيار أفضى أول أمس إلى مقتل خمسة من عناصر التنظيم، قال ليبرمان: "نحن لن نترك أي هجوم نتعرض له بدون رد"، في إشارة إلى إعلان التنظيم عن إطلاق عدة صواريخ على مدينة إيلات قبل أسبوع.  

وأوضح ليبرمان أن تنظيم "ولاية سيناء لا يشكل تهديدا جديا على إسرائيل مقارنة بالتهديد الذي يمثله حزب الله وحركة حماس، حيث إن كلا منهما بات يحتفظ بجيش كامل".  

وأضاف قائلا: "داعش سيناء تزعج وتعيق؛ لكنها لا ترقى إلى مستوى التهديد الذي يمثله أعداؤنا في غزة ولبنان".  

من ناحيته أكد عدد من المعلقين الإسرائيليين أن التعاون الأمني والاستخباري والميداني بين إسرائيل ونظام السيسي يتعاظم طوال الوقت، حيث أشار بعضهم إلى التقارير التي تتحدث عن قيام إسرائيل بشن غارات جوية ضد "ولاية سيناء" بالتنسيق مع إسرائيل.  

وقال أساف جيبور مراسل الشؤون العربية في صحيفة "ميكور ريشون"، إن تنظيم "ولاية سيناء" يقوم بالرد على ما يعتبره دورا إسرائيليا في الهجمات التي تستهدفه، لا سيما عمليات التصفية التي تنفذ ضد التنظيم مؤخرا.    

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، وترجمته "عربي21"؛ نوه جيبور إلى أن التعاون الأمني بين نظام السيسي وبين إسرائيل لم يفلح في "إخضاع تنظيم ولاية سيناء، ما يجعله يواصل العمليات على هذا النحو".  

من ناحيته قال عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" إن "داعش سيناء يحاول إيجاد معادلة ردع في مواجهة إسرائيل من خلال الرد على كل ما يعتبره إسهاما إسرائيليا بمساعدة الجيش المصري في الحرب ضدها".  

وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم، واطلعت عليه "عربي21"؛ شدد هارئيل على أنه "لا يوجد ثمة خيار أمام إسرائيل سوى مواصلة تعزيز التعاون الأمني والاستخباري والعسكري مع الجانب المصري".

عربي 21