اعتقال سوريَّة سرقت أموال أتراك وعدتهم بالزواج

اعتقال سورية سرقت اموال اترك

رام الله الإخباري

في حادثة غريبة، اعتقلت الشرطة التركية سيدة سورية في أثناء ظهورها ببرنامج للزواج تبثه قناة Kanal 7 التركية، بعد أن تلقى البرنامج اتصالات من مواطنين قالوا إنها خدعتهم وسرقت مبالغ مالية منهم، واعدة إياهم بالزواج.  

وفي تفاصيل القصة، وبينما كانت السيدة السورية، التي تدعى صباح، تقف بجانب عريسها الجديد، على الهواء مرتدية فستان العرس من أجل الاحتفال بها لعدم امتلاكهم أموالاً للقيام بذلك، تلقى منتجو البرنامج اتصالات من مواطنين أتراك قالوا إنهم يعرفون العروس فعلاً ويرغبون في فضح أمرها قبل أن تخدع رجالاً آخرين.

  وقبل تلقي مداخلات المواطنين الأتراك على الهواء، سأل مقدم البرنامج السيدة السورية التي لا تتقن التركية ما إذا كانت زارت بعض المدن ككونيا ومانيسيا وغيرها، لكن السيدة أخبرت المترجم بأنه لم يسبق لها زيارة تلك المناطق، باستثناء العاصمة أنقرة.

  وقال المتصل ناظم كونكسيفان، من مدينة كوجالي (شمال تركيا)، إنه يعرف السيدة التي قال إن اسمها الحقيقي فاطمة، وأكد أنها خدعته وسرقت منه ما يقارب 10 آلاف ليرة تركية مقابل الموافقة على الزواج به.

وسادت حالة من الصدمة داخل استديو البرنامج المليء بالجمهور، قبل أن يتدخل المذيع ويطلب من المتصل التأكد من صحة المعلومات التي ذكرها، داعياً إياه لإرسال صور للسيدة؛ لتفادي الوقوع في خطأ الشبه بينها وبين سيدة أخرى.  

وما إن أغلق المتصل الأول الهاتف حتى انضم إلى البرنامج متصل آخر يدعى علي توباك من مدينة قونيا وسط الأناضول، مؤكداً صحة ادعاء المتصل الأول، مشيراً إلى أنه تعرض لموقف مشابه مع السيدة ذاتها والتي قال إنها خدعته وسرقت مبلغ 20 ألف ليرة تركية نظير الزواج به أيضاً.  

  وحاول العريس الذي تقدم للسيدة السورية وكان معها في البرنامج الدفاع عنها، قائلاً إن ادعاءات المتصلين غير صحيحة؛ لأنه لا يعتقد أنها تخدعه.   الاعتقال

  وأشارت صحيفة "صباح" التركية، الإثنين 20 فبراير/شباط 2017، إلى أن الشرطة التركية اعتقلتها بالفعل من داخل الاستديو مباشرة بعد انتهاء الحلقة، واحتجزتها بمدينة إسطنبول، في انتظار عرضها على المحكمة لاتخاذ الإجراءات والعقوبة اللازمة.

  واعترفت السيدة، حسب الصحيفة ذاتها، بخداع عدد من الرجال الأتراك، مؤكدة أنها عقدت قرانها مرة على الأقل في كل محافظة تركيا وصلتها.   وأشارت إلى أنها لجأت إلى هذه الطريقة بعدما ضاق بها الحال بعد وصولها إلى ولاية غازي عنتاب قادمة من سوريا.

هايفنغتون بوست