إطلاق منتدى الأعمال الفلسطيني الإيطالي برام الله

منتدى الأعمال الفلسطيني الإيطالي

 أطلق برام الله اليوم الأحد، منتدى الأعمال الفلسطيني الايطالي، بحضور وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، والقنصل الايطالي العام فابيو سكولوفيتش، ورئيس مجلس الإدارة، مدير عام بنك فلسطين هاشم الشوا، الذي رعى الاحتفال وجهود انشاء المنتدى، وعدد كبير من رجال الاعمال من الجانبين.

ووقع اتفاقية إنشاء المنتدى رئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين سمير زريق، فيما وقعها عن الجانب الايطالي رئيس اتحاد أعمال الشباب ماركو جي.

وعبرت عودة عن سعادتها بإطلاق المنتدى، مؤكدة بأنها تعمل يداً بيدٍ مع جميع الشركاء لإنشاء مجلس الأعمال الفلسطيني الايطالي بهدف تقوية التبادل التجاري بين فلسطين وايطاليا.

وقالت: إن هذا المنتدى خطوة نحو تأسيس مجلس الأعمال الذي نأمل أن يكون قريباً، مشيرة لزيارة وفد اقتصادي فلسطيني يجري الترتيب لها العام القادم.

واضافت: نحن سعداء لرؤية رجال أعمال ايطاليين يزورون فلسطين للشراكة والاستثمار وإقامة علاقات اقتصادية، ونحن على ثقة انهم سيجدون فرص استثمارية وتجارية ذات جدوى، ونأمل أن يحقق هذا المنتدى أهدافه عبر خلق بيئة أعمال أفضل وجذب مستثمرين لفلسطين لتطوير الصناعات الفلسطينية، وزيادة الصادرات الفلسطينية الى الأسواق الخارجية.

 من جهته، تلا سكولوفيتش رسالة من وزير الخارجية موجهة للمشاركين، أكد فيها أهمية الشراكة والتعاون بين فلسطين وايطاليا في كل المجالات، عبر تأسيس منتدى أعمال ايطالي فلسطيني مشترك، باعتباره حجر الأساس للشراكة الاقتصادية الفعلية بين الجانبين، معربا عن أمله في ان يفتح المنتدى آفاقاً جديدة لرجال الأعمال من كلا الطرفين، ويدعم الجهود الريادية والمشاريع المشتركة وتبادل المعلومات والفرص لمجتمعاتنا.

وقال "نحن على ثقة تامة بأن المنتدى سيفتح آفاقاً في العلاقات الاقتصادية، حيث سجلت الصادرات الايطالية لفلسطين في العام 2016 زيادة فاقت التوقعات مسجلة ما نسبته 37%"، معرباً عن شكره لجميع الأطراف التي ساهمت في انطلاق أعمال المنتدى، وخصوصا شكره وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، والقنصلية الايطالية، واتحاد جمعيات رجال الأعمال واتحاد رجال الاعمال الايطالي، وبنك فلسطين.

بدوره أكد زريق أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية الفلسطينية الايطالية، مشيراً الى أن التبادل التجاري بين البلدين ما يزال محدوداً، حيث بلغ اجمال الواردات الفلسطينية من ايطاليا في العام 2015 حوالي 68 مليون دولار، فيما بلغ اجمالي الصادرات 1.3 مليون دولار فقط، ويبذل اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطيني جهوداً كبيرة لتعزيز هذه العلاقة وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وما اتفاقية التعاون المشترك مع الايطاليين، الا بهدف تطوير بيئة الأعمال المشتركة، وتقوية العلاقات الاقتصادية المباشرة بين رجال الأعمال من كلا الطرفين.

وبين أن الملتقى الثاني سيعقد في ايطاليا قريبا، معبراً عن أمله "بأن نرى حجم التبادل والاستثمار المشترك قد تضاعف بين البلدين، معرباً عن ثقته بأن يجد الوفد الضيف العديد من الفرص المتاحة للاستثمار المشترك مع رجال الأعمال الفلسطينيين".

وقال ماركو جي، إن المنتدى  يهدف الى تشجيع الفعاليات الاقتصادية وتنظيم وتنشيط الأعمال والفرص الاستثمارية للرياديين في الجانبين، مؤكداً دعمه لإقامة سوق حرة مشتركة كطريقة للمنافسة بين الصناعات المختلفة، وتحفيز أسس تطوير الأعمال للرياديين والمشاريع من كلا الجانبين.

وشدد على أهمية تشجيع الريادية لدى الشباب باعتبارهم قادة النمو والتطوير الاقتصادي، والتحديث وخلق فرص العمل للشباب والعاطلين عن العمل والتخفيف من البطالة، مشيراً الى أهمية زيادة المعرفة مع الدول الأخرى والاستفادة من الخبرات الريادية والتجارب الخارجية من أجل تقوية العلاقات وبيئة الأعمال.

من جهته، أكد الشوا أهمية تأسيس منتدى أعمال إيطالي فلسطيني، موضحا بأن الفكرة بدأت في العام 2015 عقب المشاركة الفلسطينية المميزة في اكسبو ميلان 2015، حيث تمت دعوة جمعية رجال الأعمال الايطاليين لإحضار وفد من رجال الأعمال في ايطاليا لزيارة فلسطين، والتعرف على آفاق الاستثمار، وخلق كيان ينظم هذه العلاقة ووضع آلية لعمله، وصولا الى شراكة مستدامة في الاقتصاد والاستثمار والتجارة بين فلسطين وايطاليا.

وأضاف: تمت الاستجابة لهذه الدعوة بحضور مجموعة من رجال الأعمال الإيطاليين من فئة الرياديين، لتنطلق مع زيارتهم اليوم أعمال أول منتدى فلسطيني إيطالي يمثل 20 شركة إيطالية من قطاعات مختلفة، حيث ستكون هذه الزيارة نقطة تحول لكسر الجمود لدى قادة الأعمال في إيطاليا، وخلق كيان ينظم العلاقة بين الطرفين، ويزيد من حجم التبادل التجاري والاستفادة من الخبرات الإيطالية والاطلاع على واقع الصناعة والزراعة والصناعة والمياه في فلسطين.

وقال "الفجوة التصديرية بين البلدين كبيرة جداً، ونأمل أن تعمل هذه الشراكة على انشاء مشاريع اقتصادية مشتركة تساهم في التخفيف من البطالة، وتشغيل الايدي العاملة وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني".

واضاف ان بنك فلسطين قدم رعايته لهذا المؤتمر "انطلاقاً من ايمانه بضرورة تشبيك علاقات اقتصادية بين رجال الأعمال الفلسطينيين والايطاليين، والاستفادة من التجارب وزيادة التبادل التجاري، وتنمية الافكار الريادية التي ستعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني عبر بناء مشاريع مشتركة، وتوظيف الايدي العاملة وتطوير الصناعات الفلسطينية".

 وعقدت على هامش حفل اطلاق المنتدى اجتماعات ثنائية بين رجال أعمال فلسطينيين ونظراء لهم من إيطاليا، لبحث فرص إنشاء شراكات بينهم، وقدمت مجموعة من العروض الخاصة بالبيئة الاستثمارية، والتجارب الصناعية ومسيرة الشركات الريادية في فلسطين.