نواب ينتقدون حصر ترمب للتطرف في "التشدد الإسلامي"

ترامب والاسلام

حث أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركيإدارة الرئيس دونالد ترمب على إعادة النظر في مقترح  لتغيير وإعادة تسمية برنامج تابع للحكومة ليركز فحسب على مكافحة "التشدد الإسلامي"، قائلين إن ذلك قد يعرّض أمن البلاد للخطر وقد يكون خطوة غير قانونية أيضا.

وانتقد السيناتور كوري بوكر والسيناتور بريان شاتز مع عشرة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ في خطاب موجه للوزراء في الحكومة إعادة هيكلة البرنامج وإزالة العنصريين البيض وجماعات أخرى متشددة غير إسلامية منه.

وأشار الخطاب إلى أن ذلك "سيلحق ضررا بالغا بمصداقيتنا مع حلفائنا الأجانب ومع شركائنا بوصفنا وسيطا نزيها في الحرب ضد التطرف العنيف وسيتسبب في انقسامات داخل المجتمعات في أنحاء بلادنا".

وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ في الخطاب أن تغيير البرنامج لتركيز جهوده على الإسلام سوف "ينفر مسلمين ومنظمات إسلامية في الولايات المتحدة".

وأشار النواب أيضا إلى أنه "سوف يعرض جنودا أميركيين ودبلوماسيين وعاملين في مجالات تنموية ورعايا أميركيين مسافرين حول العالم لمخاطر جمة وسوف يزيد من احتمالات وقوع مزيد من الهجمات ويمكن أن ينتهك حقوقا محمية بموجب الدستور وحقوق المواطنين الأميركيين".

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن إدارة ترمب تريد تغيير اسم برنامج "مكافحة التطرف العنيف" الذي طرحته إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما ليكون "مكافحة التشدد الإسلامي" أو "مكافحة  التشدد الإسلامي المتطرف".

وقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن تغيير الاسم يعكس هدفا أشمل لترمب هو استبعاد جماعات، مثل تلك التي تؤمن بتفوق البيض ونفذت تفجيرات وعمليات إطلاق نار في الولايات المتحدة، من البرنامج.

ويستهدف البرنامج مواجهة الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص للعنف أو التطرف من خلال شراكات مجتمعية وبرامج تعليمية أو حملات توعية مضادة، بما يشمل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقا لمصدرين عملا عن كثب مع وزارة الأمن الداخلي على البرنامج، فقد اجتمع مسؤولون من الوزارة ممن يعكفون على البرنامج يوم الثلاثاء لاستكمال مناقشاتهم بشأن التغييرات المقترحة.