داعش يقتل العشرات من الأكراد في هجوم قرب الرقة السورية

داعش في الرقة

قال تنظيم الدولة الإسلامية " داعش "  إنه قتل نحو أربعين من قوات  سوريا الديمقراطية في هجوم شنه على مواقعها غربي الرقة، في حين أكدت القوات الكردية أنها أحبطت الهجوم وكبّدت التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد.

وذكر المكتب الإعلامي لما تسمى ولاية الرقة أن مقاتلي التنظيم هاجموا مواقع القوات الكردية في قرى السويدية كبيرة، والبيوض، والوديان، وتريكية، في الريف الغربي لمحافظة الرقة، وأن أحد مقاتليه فجّر نفسه وسط تجمع لتلك القوات.

من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أحبطت هجوما لتنظيم الدولة على بلدة سويدية وحمارين ووديان في ريف الرقة، مشيرة إلى أن الاشتباكات خلفت خمسة قتلى من التنظيم.

وأكدت مصادر أن معارك عنيفة اندلعت على بعد عشرين كلم من الرقة بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات سوريا الديموقراطية وتحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن من جهة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن دوي المعارك بين الطرفين سُمع في قرية بئر فواز الواقعة إلى الشمال من الرقة، بينما قصف مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مواقع التنظيم في قرية المعيزيلة المجاورة بنيران مدافعهم الرشاشة.

وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية أرارات كوجر لوكالة الصحافة الفرنسية "تدور معارك عنيفة، وهناك الكثير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية متحصنون في المعيزيلة".

وشوهدت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، وهي تشن غارات عدة على مواقع التنظيم خاصة في قرية المعيزيلة.

هجوم جديد
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أطلقت السبت الماضي هجوما لاستعادة الرقة من المحور الشمالي، ومنذ بدء هذا الهجوم تمكنت هذه القوات من السيطرة على 12 قرية تقع شمال الرقة وفي الشمال الشرقي للمدينة.

من جهته أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة جون دوريان في وقت سابق الأربعاء أن  الرقة ستصبح "معزولة" خلال أسابيع، في وقت يبدي التنظيم مقاومة شرسة وزرع الألغام حول العديد من القرى.

وكانت مصادر تركية قد أكدت أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على التحرك المشترك في معركتي الباب والرقة، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأربعاء إن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في معركة استعادة الرقة.

وتتحفظ تركيا بشدة على قوات سوريا الديمقراطية لأنها تتألف بشكل خاص من قوات كردية وهي تعتبرها منظمة إرهابية ومدعومة من حزب العمال الكردستاني.