سبعة شهداء وحملة شرسة لتهويد القدس خلال الشهر الماضي

الشهداء الفلسطينيين

ظهر التقرير التوثيقي الشهري الصادر عن مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية سقوط سبعة شهداء وتنفيذ حملة شرسة لتهويد القدس خلال شهر كانون ثان الماضي.

ووفق التقرير التي تلقت "وفا" نسخة منه اليوم الجمعة، فقد ارتقى سبعة شهداء من بينهم طفل على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة خلال شهر كانون ثان الماضي، والشهداء هم:

1-محمد احمد الهسي (32 سنة) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث فقدت آثاره بعد ان تم اغراق مركب الصيد الخاص به في بحر غزة بتاريخ 4/1/2017 من قبل بحرية الاحتلال.

2-فادي احمد حمدان قنبر (28 عاما) من جبل المكبر في القدس، استشهد برصاص جنود الاحتلال بدعوى تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة ارمون هنتسيف بالقدس في 8/1/2017

3- محمد صبحي الصالحي (33 سنة) أعدمته قوات الاحتلال في 10/1/2017 بعد اقتحام منزله في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وهو أسير محرر اعتقل بانتفاضة الأقصى عدة سنوات.

4-قصي حسن العمور ( 17 سنة) من بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم أعدم بدم بارد اثناء مواجهات مع الاحتلال في البلدة في 16/1/2017

5-نضال داود سعيد مهداوي (44 سنة) من سكان ضاحية شويكة بمدينة طولكرم استشهد برصاص الاحتلال على البوابة رقم (104) المقامة على الجدار العنصري العازل بمحاذاة مدينة طولكرم في 17/1/2017.

6-حسين سالم ابو غوش (24 سنة)، استشهد برصاص جنود الاحتلال بحجة محاولة دهس قرب مستوطنة " ادم" المقامة على اراضي قرية جبع شرق مدينة رام الله في 26/1/2017.

7-محمد محمود أبو خليفه (19 سنة) من مخيم جنين استشهد في 29/1/2017 بعد اصابته برصاصة في الظهر، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال اثناء اقتحامها للمخيم، فيما استشهد يعقوب موسى حسين ابو القيعان (47 سنة) من النقب في أراضي عام 1948 بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في قرية ام الحيران في النقب وهو داخل سيارته.

تهويد القدس

 ووفق التقرير، تعرض حي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة لسلسلة من العقوبات الجماعية عقب اتهام الشاب فادي القنبر بتنفيذ عملية دهس في الحي، اشتركت فيها شرطة الاحتلال وبلديته وأجهزة أمنه، شملت قراراً من وزير الداخلية الاسرائيلي بسحب إقامات عشرة أفراد من عائلة قنبر، وتوزيع إخطارات هدم لنحو 85 منزلاً ومنشأة بحجة البناء دون ترخيص، بالاضافة إلى هدم 12 منشاة تجارية.

وقال التقرير: وتستهدف قوات الاحتلال من خلال سياسية الهدم مصادرة مزيداً من الاراضي لصالح مستوطنة "زهافا تسيون" المقامة على أراضي جبل المكبر لتوسيع المستوطنة وإقامة وحدات استيطانية جديدة، بالإضافة إلى إغلاق مداخل الحي وتسيير دوريات شرطية وتحرير مخالفات مالية، فضلا عن شن حملات ضريبية واسعة.

وذكر أنه في سياق اعتداءات المستوطنين على المسجد الاقصى واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الاقصى بحماية شرطة وجيش الاحتلال، حيث سمحت لأول مرة لليهود "الحريديم " المتطرفين بأداء صلوات تلموذية خلال اقتحامهم للمسجد الاقصى.

وأضاف: وبلغ عدد المستوطنين المشاركين في عمليات الاقتحام ما يزيد عن ستمائة مستوطن خلال الشهر الماضي، فيما استولى مستوطنون على مبنى لمواطن فلسطيني في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بالإضافة إلى سيطرة المستوطنين على مخزن يعود لعائلة صب لبن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة .

وقال التقرير: كما افتتحت سلطات الاحتلال، أنفاقاً استيطانية جديدة تربط بين مدينة القدس المحتلة و"تل أبيب" بمدة زمنية لا تتجاوز نصف ساعة، لتصل المحطة المركزية قرب مباني الأمة التي سينطلق مشروع القطار الجديد منها باتجاه منطقة حائط البراق داخل البلدة القديمة.

وأردف: كما كشفت الجمعية الاستيطانية "نحمان شاي" عن قرب افتتاح أحد الانفاق في المنطقة الجنوبية للمسجد الاقصى على مسافة 200 متر من باب المغاربة من القصور الأموية جنوب غرب حائط البراق.

وتابع: وفي سياق اخر صادرت "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال، مواد بناء من داخل المدرسة الفلسطينية "المنطار" "قيد الإنشاء" في بلدة السواحرة جنوب شرق المدينة المقدسة، وضمن مخطط محاربة المنهاج الفلسطيني واسرلة التعليم فرض الاحتلال عطلة الربيع على المدارس العربية في المدينة مما سيؤثر على جدول الفصل الدراسي خاصة لطلبة التوجيهي، ومن المقرر أن تناقش لجنة التعليم في الكنيست  طلبا تقدم به 15 نائبا متطرفا لبحث ما وصفوه بالتحريض في المناهج الفلسطينية في مقدمة خطيرة لمنع ادخال كتب المنهاج الفلسطيني للمدينة المقدسة واسرلة التعليم بالكامل.

فيما كشفت صحيفة "هأرتس" عن تفاصيل مخططات لآلاف الوحدات الاستيطانية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في مستوطنات القدس ومحيطها على اراضي مطار قلنديا  وفي منطقة (اي1) شرق القدس، و566 وحدة في مستوطنات راموت ورامات شلومو وبسغات زئيف في القدس المحتلة، وفي باب الساهرة وجبل ابو غنيم ومناطق اخرى، بينما اجلت قراراً بضم مستوطنة معالية ادوميم بناء على طلب من الادارة الامريكية، فيما تم طرح اعلان لمخطط هيكلي رقم 101-505 يتاريخ 6/1/2017 لبناء كنيسين يهوديين في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، ومخطط آخر حمل الرقم 101- 135 بتاريخ 20/1/2017 لتوسيع كنيس في مستوطنة راموت.

الاستيطان

 اعتبرت الحكومة الاسرائيلية فوز الرئيس الامريكي "دونالد ترامب " بمثابة ضوء اخضر لها للمضي قدماً بمخططاتها الاستيطانية، وعبرت عن نيتها الإفراج عن عشرات المخططات الاستيطانية التي كانت حبيسة الأدراج والتي امتنعت عن تنفيذها في السابق بسبب الضغوطات الدولية، وحتى لا تثير غضب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، وفق زعمها،  فقد اعلنت عن عزمها تنفيذ عدة مشاريع استيطانية خلال الشهر الاول من العام، حيث صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه في 24/1/2017 على مخططات لبناء (2500) وحدة إستيطانية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط القدس من بينها (100) وحدة في مستوطنة "بيت ايل"، كما صادقت سلطات الإحتلال في مدينة القدس بتاريخ 22/1/2017  على مخطط لبناء (566) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستوطنات "راموت" و"رامات شلومو" "وبسغات زئيف"، بالإضافة لمستوطنات وبؤر إستيطانية أُخرى في مدينة القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.

وأضاف التقرير:  وصادقت بتاريخ 26/1/2017 على بناء (153) وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو"، كما كشفت صحيفة "يروشلايم العبرية " النقاب عن ان بلدية الاحتلال تعمل على تسريع الإجراءات ببناء المنطقة الفندقية على التلة المجاورة لمنتزه جبل المكبر  من خلال تسهيلات ستمنح للمقاولين ومن المقرر وفقا للمخططات بناء (400) غرفة فندقية من اصل 1300 غرفة مقرة سابقاً.

وذكر بمصادقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في 27-1-2017، على بناء (68) وحدة استيطانية بمستوطنة "عوفرا" شمالي رام الله، مضيفا: وبناريخ 31-1-2017 أقرت حكومة الاحتلال بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك لتعويض مستوطني "عامونا".

وقال: وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان المستوطنين اقاموا بؤرة استيطانية جديدة هي الرابعة التي يتم انشاؤها من اجل اخلاء المستوطنين الذين يقطنون في "عامونا".

مصادرة الأراضي

وتابع التقرير: لقد سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المجلس القروي في قرية عصيرة القبلية، الأمر العسكري رقم 12/ 25/ ت، والذي يقضي بمصادرة (3.989) متراً من أراضي القرية، بدواعي أمنية، فيما سلمت قوات الإحتلال المجلس القروي في بلدة عابود غرب رام الله، أمراً عسكرياً يحمل رقم 2/96/ت يقضي بمصادرة (35) دونماً من أراضي المواطنين لأغراض عسكرية.

وأردف: كما اخطرت بإخلاء 15 دونما في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وقامت بوضع اسلاك شائكة وبوابات حديدية حول مستوطنة "افرات" المقامة على اراضي المواطنين في قريتي وادي رحال والمعصرة جنوب بيت لحم، بطول نحو كيلومتر الامر الذي يعزل قرابة 1000 دونم من أراضي المواطنين ويمنعهم من الوصول اليها.

وقال التقرير: لقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "خطة ضخمة" تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى العمل بها، لتطوير المواصلات في الضفة الغربية وإن الحكومة الإسرائيلية ستستثمر 5 مليارات شيكل؛ لإقامة بنية تحتية للنقل والمواصلات داخل الضفة، تشتمل على حفر أنفاق، وتقاطعات، وطرق مواصلات جديدة، وقطارات خفيفة، وطرق للحافلات العامة لربط المستوطنات ببعض وفصل طرق المستوطنين عن المواطنين العرب، وهذا سيؤدي لتقطيع اوصال الضفه الغربية ومصادرة آلاف الدونمات.

تجريف أراضي واقتلاع أشجار

ووثق التقرير قيام قوات الاحتلال بتُجريف نحو 300 دونم واقتلاع أكثر من أربعة آلاف شجرة من محمية طبيعية بمنطقة السواحرة جنوب شرقي القدس المحتلة، مضيفا: كما قامت بتجريف 104 دونمات وتدمير نحو (1000) شجرة زيتون في محافظة قلقيلية لشق طريق التفافي جديد على أراضي قرية النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب في محافظة قلقيلية.

وقال: كما جرفت قوات الإحتلال في منطقة المريج قرب المدخل الغربي لبلدة كفر الديك مساحة من الأراضي الزراعية، فيما جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في بلدة خاراس غرب الخليل تقدر ب (500) شجرة زيتون.

وأضاف التقرير: كما قام جيش الاحتلال بقص واقتلاع عشرات اشجار الزيتون في منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح في القدس، كما اقتلع مستوطنون أكثر من (400) من أشتال الكرمة والزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قبل أن يسرقوها

هدم المنازل والمنشات

وأضاف: لقد هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهر المنصرم (140) منزلاً ومنشاة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت 30 منزلاً ومسكن، بالإضافة الى 110 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، وتركزت عمليات الهدم في مناطق سلوان وجبل المكبر وبيت حنينا وشعفاط والعيسوية ومخيم قلنديا والخان الاحمر وجبل البابا في محافظة القدس، وخربة طانا وخربة الطويل في محافظة نابلس، وخربة كرزليه ووادي القلط في أريحا وتقوع في بيت لحم ومردا في سلفيت وجيناصفوط قلقيلية وبرطعه في محافظة جنين.

وأردف التقرير: أما أبرز عمليات الهدم فكانت في منطقة بئر المسكوب وواد سنيسل في الخان الاحمر بهدم 12 مسكن ومنشاة وتشريد 87 فرد بينهم 58 طفل، وكذلك في خربة طانا بهدم 9 منازل و40 منشاة زراعية وحيوانية وتشريد 50 فرداً بينهم 22 طفل.

وقال: كما أجبر المواطن فراس محمود على هدم منزله بشكل ذاتي في بلدة العيساوية وكذلك الأمر مع المواطن رمزي عبيدات من بلدة جبل المكبر حيث اجبرته بلدية الاحتلال على هدم منشأته التجارية بيده تجنبا لدفع الغرامة.

وأضاف: وفي السياق نفسه، وزعت سلطات الاحتلال نحو 167 اخطار هدم، أغلبها في مدينة القدس، وفي سياق آخر وضمن استهداف العرب الفلسطينيين داخل أراضي 1948 بالعقوبات الجماعية هدمت قوات الاحتلال 11 منزلاً في مدينة قلنسوة بحجة عدم الترخيص و8 اخرين في تجمع أم الحيران.

الجرحى والمعتقلين

وقال التقرير: وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإصابة وجرح نحو (50) مواطنا في مختلف المناطق، كما تم اعتقال نحو (460) مواطناً من بينهم (80) طفلاً قاصراً، و(13) امرأة وفتاة خلال الشهر الأول من العام بحسب مركز اسرى فلسطين.

الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة

ووثق التقرير استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، موضحا أنها شملت التوغل البري (4) مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي، وتجريف أراضي المزارعين، وإطلاق النار (19) مرة، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين، واعتقال (14) مواطناً من بينهم 5 صيادين وتاجرين.

وقال: ولم تقتصر الاعتداءات على البر فقط بل شملت البحر، حيث تم إطلاق النار على الزوارق البحرية (17) مرة، كما جرى إغراق قارب عمداً، ما أدى إلى استشهاد الصياد محمد أحمد الهسي (32 سنة) من مخيم الشاطئ.