شركة اسرائيلية من أبرز المرشحين لبناء جدار ترامب مع المكسيك

جدار المكسيك

رام الله الإخباري

كشفت وكالة بلومبرغ الاقتصادية أن شركة 'ماغال' الإسرائيلية للصناعات الأمنية باتت من أبرز المرشحين ليناء جدار ترامب على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأوضحت الوكالة أن الشركة الإسرائيلية طلبت العقد عن طريق الفرع الأميركي لها، وهي شركة 'سنستار'، وهي واحدة من 15 فرعًا للشركة حول العالم.

ومن المقرر أن يعرض الفرع الأميركي للشركة منظومة 'فايبر باترول' في مؤتمر عن أمن الحدود سيعقد اليوم الثلاثاء في ولاية فرجينيا، الذي تنظمه شركات للصناعات العسكرية.

ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون رفيعو المستوى من وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، وآخرون من هيئات وقطاعات أمنية أخرى.

وشاركت شركة 'ماغال' في بناء عدد من السياجات والجدران في أماكن مختلفة من العالم، وكانت من الشركات الرئيسية التي بنت جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، الذي صادرت سلطات الاحتلال أكثر من 190 ألف دونم لبنائه، ودمرت كذلك العشرات من المنازل والأبنية.  

وكذلك شيدت الشركة السياج الحدودي بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة وعلى الحدود الجنوبية لإسرائيل، وزودته بتقنيات حديثة تعتمد على الكاميرات ومستشعرات الحركة والمراقبة بالأقمار الصناعية.

وتُبرز شركة ماغال الإسرائيلية دورها الحالي في تأمين حدود كينيا مع الصومال. حيث تعتزم كينيا الإسراع في استكمال بناء الجدار العازل على الحدود مع الصومال، تفاديًا لهجمات حركة 'الشباب' الصومالية داخل الأراضي الكينية.

وتقدر ميزانية المشروع بنحو 23.6 مليار شلن كيني (نحو260 مليون دولار). غير أن المشروع يواجه انتقادات داخل كينيا بسبب ما وصف بـ'عدم وجود خطة ميزانية واضحة له'. ومن المقدر أن يصل طول هذا الجدار العازل إلى نحو 700 كلم.

ارتفع سهم الشركة بنحو 20% في الأيام القليلة التي أعقبت فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، وسط توقعات بفوزها بمشروع بناء الجدار مع المكسيك.

وارتفع سهم 'ماغال' بنسبة 5.6% الجمعة الماضي، بعد يوم من تصريح ترامب بأن تنفيذه لخطة بناء الجدار الحدودي سيوقف اختراقات الحدود كليا. ويُتداول سهم 'ماغال' في بورصة ناسداك الأميركية.

وقبل يومين، نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تغريدة داعمة لمشروع جدار ترامب، على حسابه في تويتر قال فيها 'الرئيس ترامب على صواب. بنيت جدارًا على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل. منع الهجرة غير الشرعية. نجاح كبير وفكرة عظيمة'.

وأثارت هذه التغريدة أزمة بين إسرائيل والمكسيك، ووصف وزير خارجية المكسيك هذه التصريحات بالعدائية وغير مقبولة، وتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتوبيخه، وطالب نتنياهو باعتذار رسمي.

 وأصدر رؤساء المنظمات اليهودية في المكسيك بيانًا قالوا فيه 'نتحفظ من بيان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بخصوص الجدار عند الحدود. ونحن لا نتفق مع توجهه ونعارض بشدة موقفه. وكمكسيكيين ويهود نؤيد خطوات حكومتنا بقيادة الرئيس أنريكي بينا – نييتو في المفاوضات مع الولايات المتحدة. ونحن نتماثل مع مواطنينا الذين يسكنون ويعملون ويسهمون بالولايات المتحدة، الذين ينبغي أن يحصلوا على معاملة حسنة وحماية لحقوق الإنسان في أي وقت'.

     

عرب 48