وقفة احتجاجية برام الله ضد نية نقل السفارة الأميركية إلى القدس

وقفات ضد نقل السفارة الامريكية

 شارك مواطنون وشخصيات رسمية، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية على نية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، عقب استلام مهامه.

وحمل المشاركون في الوقفة، التي نظمت وسط مدينة رام الله، بدعوة من حركة فتح، العلم الفلسطيني، ورفعوا اللافتات الداعية إلى وقف قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن نقل السفارة إلى القدس يعني نهاية لكل ما يقال حول حل الدولتين وعملية السلام، وتأتي هذه الخطوة من جهة واحدة، وهو أمر يناهض كل الحلول، معتبرة أن ما يجري في القدس لا يتعلق بالفلسطينيين وحدهم، بل بكل المسلمين والمسيحيين والعرب وكل أحرار العالم الذين يؤمنون بأحقية شعبنا في دولة

وأضافت المحافظ غنام: "هناك وقفات في كل الميادين، سنبقى نطرق باب الخزان، حتى يسمع صوتنا".

واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، أن نقل السفارة إلى القدس المحتلة، غير مدروس من قبل الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، منوها إلى أن تنفيذه ينقل الولايات المتحدة من الدولة المنحازة للاحتلال الى شريك في العدوان على الشعب الفلسطيني، ويجعلها دولة خارجة عن القانون والشرعية الدولية.

وأوضح أن نقل السفارة يقوض فرص السلام، وإذا ما تم اتخاذه سيكون الرد هو مواجهة الاحتلال في الميدان عبر كافة الوسائل المتاحة، إلى جانب التحركات السياسية والقانونية من قبل القيادة الفلسطينية، وكذلك سحب الاعتراف بدولة إسرائيل.

وأشار محيسن إلى أن الرئيس محمود عباس، سيطلب من القادة العرب عقد اجتماع قمة عربية لدراسة خطورة هذا القرار، معتبرا أنه يؤجج الصراع في المنطقة، خاصة وأن الولايات المتحدة وإسرائيل تستغلان انشغال العرب بالأحداث الدائرة في الدول العربية، وكذلك حالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا لتنفيذ مخططها في نقل السفارة.

ولفت إلى أن هذا القرار لن يواجه فلسطينيا فحسب، إنما إسلاميا وعربيا وعالميا.

وقال محيسن إن هذا القرار يتزامن مع الجرائم العنصرية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهلنا في أراضي 1948، كما حصل في قرية أم الحيران من هدم وقتل وتشريد للسكان.

من ناحيته، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إنه يجب أن يكون هناك انخراط أوسع من قبل شعبنا، لأن القضية  المطروحة لا تعني فقط مجرد تغيير مكاني لسفارة الولايات المتحدة في إسرائيل، وإنما لأن الحكومة الأميركية تتصرف الآن وكأنها شريك في سياسيات ومبادئ الحزب الحاكم في إسرائيل.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي يحاولون خداع العالم عبر تسويق أن السفارة ستنقل للقدس الغربية وليس الشرقية، هم بذلك يريدون طي صفحة القدس، وتشريع ما يسمى "ضم القدس الشرقية لإسرائيل" رغم أن كل المواثيق الدولية تعتبر القدس الغربية منطقة دولية، ولا زال العالم يتعامل معها على هذا الأساس.

ودعا الصالحي العالم للقيام بحملة واسعة ضد الاحتلال وعنصريته، وتواطؤ الولايات المتحدة معه، منوها إلى أنه يجب التعامل مع قضايانا الوطنية كوحدة واحدة وليست مجزأة، وقضيتنا الأساس هي إنهاء الاحتلال عن أراضينا، وعودة اللاجئين إلى أرضهم ووطنهم وفقا للقرار 194.

بدوره، قال أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن الإقدام على نقل السفارة الأميركية يعني أن الولايات المتحدة تشارك في جريمة حرب، وخرق للقانون الدولي، لافتا إلى أن الرد على ذلك يجب أن يكون بأوسع مشاركة شعبية في الاحتجاجات، إلى جانب الجهد الرسمي، وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، والتنصل من الاتفاقيات التي تخرقها، وإحالتها الى المحكمة الجنائية الدولية والانضمام الى كافة مؤسسات الأمم المتحدة وجعل الولايات المتحدة تواجه هذا التحدي بشكل كامل.