شهيد وجرحى خلال التصدي لهدم منازل في أم الحيران بالنقب

ام الحيران

 استشهد شاب برصاص الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وأصيب آخرون بجروح، بينهم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، خلال التصدي للآليات العسكرية الإسرائيلية، عقب مداهمة قرية أم الحيران في النقب، استعدادا لهدم البيوت فيها، وتشريد أهلها.

وأوضحت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان، أن الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان بالعشرينات من عمره، استشهد، وأصيب عدة أشخاص وصفت جروحهم بين المتوسطة والخطيرة فجرا، برصاص الشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت القرية بغرض هدم المنازل، وإخلاء السكان.

وصرح النائب أيمن عودة عقب اصابته:" باختصار هؤلاء مجرمون وبقرار من نتنياهو حاولنا ان نتصدى، لكنهم أطلقوا علينا الرصاص".

وأشار بيان اللجنة إلى "أن ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمة نكراء، ومأساة حقيقيه تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب، والبلاد عامة، لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسة الحمقاء، والعنصرية، واستهداف المواطنين العزل وممثلي الجمهور العربي هو جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، ولا تقرها المعايير، والشرائع الانسانية".

وحسب موقع عرب 48 "تشهد القرية مواجهات ما بين السكان، وقوات الشرطة، والوحدات الخاصة، التي اقتحمت القرية، لإخلاء، وتهجير أهالي حي سكني مؤلف من 12 منزلا".

وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران رائد أبو القيعان إن "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدا لهدمها، وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى".

وقال أبو القيعان إن "قوات الشرطة وبدأت بإخلاء البيوت فتصدى لها أصحابها، وأطلقت القوات الغازية العيارات المطاطية، والرصاص الحي، وقنابل الغاز، والصوت، ما أدى إلى استشهاد الشاب القيعان، ووقوع عدة إصابات، حيث تمنع الشرطة إخلاء الجرحى إلى المستشفيات، في حين تم نقل النائب المصاب أيمن عودة إلى العلاج في المستشفى".

ووصف أبو القيعان ما يجري "بحالة حرب"، تخوضها هذه البلدة الصامدة، وهجمة عنصرية لم يسبق لها مثيل، قائلا: "يتعاملون معنا بطريقة مهينة، لأننا نريد أن نتجذر في أرضنا، وأدعو كل حر من أبناء شعبنا إلى الوقوف معنا ومساندتنا في هذه المحنة".

وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله، وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، واستشهد برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز، والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية، وتوفير الحماية للجرافات، تمهيدا لهدم المنازل.

وتعقد لجنة المتابعة العربية صباح اليوم جلسة طارئة في مجلس حورة، للتباحث باعتداءات الشرطة على أهالي أم الحيران، ومناقشة السبل للتصدي لمخطط هدم القرية.

من جانبها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد أفرادها توفي، خلال التصدي لعلميات الهدم.



2-18-650x365

1-131

4-4

3-8-650x543

5-3

8-2

7-3