ناجية فلسطينية من هجوم اسطنبول : يجب ان يعذب السفاح

منفذ هجوم اسطنبول

رام الله الإخباري

لم يكن نبأ القبض على منفذ الهجوم الإرهابي في مطعم 'لا رينا' في إسطنبول ليلة رأس السنة مجرد حدث عابر بالنسبة للأشخاص الذين تمكنوا من النجاة بحياتهم بأعجوبة، مثل رواء منصور.

إذ أصيبت الفتاة رواء منصور خلال الهجوم الإرهابي، لكنها تمكنت من النجاة بعد اختبائها في مخزن المطعم، فيما قتلت صديقتها ليان ناصر في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 39 شخصا.

ومع اعتقال المنفذ،اجرى موقع عرب 48  الفتاة رواء منصور، التي تحولت عطلة رأس السنة بالنسبة لها ولصديقاتها الناجيات إلى كابوس وذكرى بشعة لن تفارقهم لفترة طويلة جدًا.

ماذا تستذكرين من حيثيات وقوع الهجوم المسلح؟

لا أتذكر سوى سماع دوي إطلاق النار ولحظة هروب من تواجدوا معنا في المطعم وإطلاقهم صرخات الفزع النجدة.

كيف تمكنت من النجاة وإنقاذ نفسك من الموت؟

كتب لي الله عمرا جديدا، فعلى الرغم من الإصابة التي تعرضت لها، تمكنت بقواي الذاتية من الهرب باتجاه البحر حيث يقع المطعم على ضفافه، عندها قام أحد المواطنين الأتراك بتوجيهنا إلى لمخزن إلى حين حضور الشرطة ونقلنا إلى المستشفى

كيف كانت ردة فعلك حين علمت بالقبض على منفذ الهجوم؟

لقد علمت نبأ القبض على منفذ الهجوم من إحدى صديقاتي ووالدي، وحين رأيت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتضح لي من منظره بأنه مجرم رغم عدم رؤيتي له لحظة وقوع الهجوم، ولم ينطق لساني سوى بالله ينتقم منه.

ما هي العقوبة التي يستحقها مجرم كهذا برأيك؟

أولا لا أعتقد إن كانت ستأخذ الحكومة التركية لنا حقنا منه أم لا، وفي المقابل لا أرى بأنه يستحق الإعدام، من منطلق أن عقوبة كهذه ستضمن له الراحة الأبدية ومع الوقت سينسى الناس العمل الإرهابي الذي ارتكبه باسم الإسلام، مع التأكيد على أن هذا المجرم وما فعله لا يمتون للإسلام بصلة، وعليه لا بد من أن يذوق العذاب الذي أذاقه لنا وللضحايا وذويهم.

ما هو شعورك الآن؟

بدون شك لا بد من أن أعود لحياتي الطبيعية، ولكن لحظة الهجوم لا تزال ترد في ذهني وكأنه يحدث أمام عيناي اليوم رغم مرور 3 أسابيع على وقوعه، ومن ناحية أخرى ليس من السهل علي أن أنسى فقدان صديقتي ليان، مع العلم أني أتلقى دعما معنويا وتحفيزا من قبل عائلتي وأقربائي والكثير من الأشخاص من أجل تخطي كافة الأمور من الناحية النفسية، مع الإشارة إلى أنني من ناحية صحية على أحسن ما يرام.

هل سيؤثر الهجوم على سفرك خارج البلاد ثانية؟

بدون شك، هناك خوف يساورني ويساور المحيطين والمقربين مني، لكن في الوقت ذاته لا أرى بأن الأمور قد تصل إلى حد التعقيد من السفر، فأنا أؤمن بالقضاء والقدر، لا سيما وأنني بصدد السفر خارج البلاد من أجل دراسة موضوع الطب، أعتقد أن خوفي سيجعلني أنتقي الأماكن التي سأسافر إليها، لا أن يمنعني من السفر نهائيًا.

كلمة أخيرة لا بد منها

صراحة، لم أكن أتوقع حجم التكاتف والتضامن الإنساني والجماهيري الحاشد الذي حظينا به منذ وقوع الهجوم، كما تأكيد الأغلبية الساحقة على أن ما تعرضنا له هو جريمة بحق الإنسانية بعيد كل البعد عما أشيع عنا من قبل قلة قليلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا، أود أن أوجه جزيل الشكر لكل من وقف إلى جانبنا من أقصى الشمال وحتى الجنوب، الذين بفضلهم امتلكنا القوة والروح المعنوية العالية'.

 
 

عرب 48