الخارجية : اعدام العمور دليل على عنصرية الاحتلال ومليشياته

اعدام العمور

في مشهد يتكرر يوميا على امتداد الأرض الفلسطينية، كانت بلدة تقوع في الجنوب الشرقي لبيت لحم، مسرحاً لعربدة الميليشيات الاسرائيلية المدججة بالسلاح، التي تواصل اقتحاماتها الاستفزازية للمدن والقرى والمخيمات على امتداد الأرض الفلسطينية، تحت حجج وذرائع واهية، بهدف زرع الخراب والدمار والقتل فيها وترويع المواطنين العزل وارهابهم.

بالأمس قامت هذه الميليشيات الاحتلالية باقتحام بلدة تقوع بطريقة استفزازية، وسط اطلاق نار كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى استشهاد الفتى قصي حسن العمور(17 عاما) بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال ونقلته الى جهة غير معلومة وهو ينزف لأكثر من 40 دقيقة، دون تقديم أي اسعاف له مما أدى الى استشهاده.

إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تضاف الى مسلسل جرائم الاغتيالات والاعدامات الميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، فانها تحذر من مغبة التعامل مع تلك الاعدامات والجرائم كأمر اعتيادي ومألوف وكأرقام، تخفي ضخامة المعاناة وحقيقة الألم والمأساة الانسانية التي تتكبدها العائلات الفلسطينية عندما تخسر فلذات أكبادها، جراء قيام قوات الاحتلال الغاشمة بقتلهم، في تجسيم حي لمدى العنصرية والوحشية التي تسيطر على تلك الميليشيات.

تطالب الوزارة المؤسسات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية سرعة توثيق هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، توطئة لرفعها الى المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة، كما وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها والتحرك العاجل لاتخاذ الاجراءات القانونية الدولية الكفيلة بمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومسؤوليهم، الذين يشجعون القتلة على اطلاق الرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين العزل بهدف قتلهم عن سبق اصرار وتعمد. تدعو الوزارة مجلس الأمن الدولي الى تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لحمايته من بطش الاحتلال وجرائمه.