الأداء المحبط لهاتف آيفون يُجبر آبل على أن تتخذ قراراً قاسياً.. هذه تفاصيله

ايفون

رام الله الإخباري

خفضت آبل إنتاجها من هاتف آيفون بحوالي 10% خلال الربع الأول من العام 2017، وذلك وفقاً لما يعتقده موقع Nikkei Asian Review.

فمن خلال بيانات أوردها محللون وأيضاً فحص أوامر التوريد، تعتقد النشرة اليومية اليابانية إن المبيعات التي بدت أبطأ من المتوقع لأحدث هواتف أبل الذكية ستؤدي إلى تقليل الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بحسب مجلة Forbes.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقلص فيها آبل من إنتاج هواتفها الرائدة. ففي العام الماضي، قلصت الشركة من إنتاج هاتف آيفون 6 إس وآيفون 6 إس بلس خلال الربع الأول من العام؛ بسبب وجود وفرة في الوحدات لدى الموردين نتيجة لتقديرات المبيعات التي بالغت الشركة في وضعها خلال الأرباع السنوية الأربعة السابقة.

في نفس التوقيت، كانت هناك تساؤلات حول شعبية هاتف آيفون إس إيه، لذا كان من المنطقي أن تُبقي الشركة على التوريد مائلاً بقدر الإمكان حتى لا تؤدي مبيعات إس إيه المثيرة للإعجاب إلى زيادة المخزون من الأجهزة غير المباعة، لتستمر أبل في الانحياز إلى سياسة التصنيع "في الوقت المناسب" حتى تقلل الفجوة بين الأجهزة المُصنّعة والمباعة.

وتقلص أبل أيضاً من أعداد هواتف آيفون 7 وآيفون 7 بلس التي تنتجها؛ بسبب توفر الدفعة الأولى التي طُرحت من الهواتف الجديدة. ويعود جزء من الأسباب التي تدعو لقرار أبل إلى قلة المعروض من هاتفها آيفون 7 بلس الذي يحتوى على كاميرا ذات عدسة مزدوجة، بينما يقل الطلب على هاتف آيفون 7.

لا تزال مبيعات الهواتف الجديدة قوية، إلا أنها ليست بنفس القوة التي كانت عليها في السنوات الماضية. وكلما اقتربت الهواتف الذكية من كونها أجهزة ذات سمات معيارية، لم تبد معها المكاسب التي تحصل عليها الهواتف كل عام سوى قفزة تكنولوجية تتجاوز النسخ السابقة من الهاتف.

كما أن بعض التغيرات تكون في صالح الحد الأدنى من منتجات الشركة بالمقارنة مع وصول المستخدم (يمكننا أن نرى إلغاء مقبس السماعة 3.5 ملم من هاتف آيفون 7)، ومعه يقل زخم المستخدمين لاستمرار تحديث هواتفهم وشراء الجديد.

لا تزال آبل تسيطر على حجم مبيعات يرغب أي من مُصنّعي الهواتف الذكية أن يمتلكها. إلا أن محللي الموقع الذين يحللون خطوط الإنتاج يشيرون إلى أن التباطؤ في مبيعات آيفون، والذي صار جلياً خلال العام الماضي، سوف تستمر.

ومع استمرار مبيعات آيفون التي تشكل المحرك المالي الذي يسمح لآبل أن تستكشف وتبدع في مناطق أخرى، يمكن أن يُستشعر أي تدهور في مبيعات آيفون داخل جميع أروقة مقر الشركة في مدينة كوبيرتينو.

هافينغتون بوست عربي