الرجوب : كل من تورط بقتل الشرطيين في نابلس القي القبض عليه

قتلة الشرطيين في نابلس

قال محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، "إن قوات الامن اعتقلت كل من له علاقة بمقتل رجلي الامن في البلدة القديمة بنابلس، وان جزءا من المعتقلين كانوا على هامش القضية وليسوا استراتيجيين وهناك اعتقالات تتم ولا زالت لها علاقة بمخرجات التحقيق".

وأضاف الرجوب في تصريح خاص لـ "وفا"، اليوم السبت، "إن العملية الامنية في البلدة القديمة بنابلس قد انتهت، والتي بدأت عقب استشهاد اثنين من رجال الامن وهما شبلي الجاغوب، ومحمود الطرايرة، برصاص خارجين على القانون في الثامن عشر من آب الماضي.

وتابع "ان الملف اغلق من حيث الملاحقة والمطاردة، التي كانت تتم من قبل الامن لمجموعة من المطلوبين، الآن سلموا انفسهم وأصبحت القضية خلف ظهورنا هناك تحقيق ونيابة وقضاء".

وأكد الرجوب وجود الامن في البلدة القديمة ولكن اعيد انتشاره من جديد ولم يعد في الاماكن التي كان متواجدا فيها منذ البداية.

واشار الى انه جرى اعتقال عدد من المطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي يتم ضبطها بشكل يومي، وكان آخرها الاربعاء الماضي باعتقال مواطن في البلدة القديمة وضبط قطعتي سلاح من نوع "M16".

وأكد الرجوب ان هناك عددا من المعتقلين قبل احداث مقتل رجلي الامن على خلفية الخروج على القانون، والاعتقالات في هذا الاتجاه لن تتوقف في حال المساس بالأمن والنظام وخروج على القانون.

وبين ان عددا من رجال الامن اصيبوا اضافة الى اصابة عدد من المواطنين، فيما استشهد اثنين من رجال الامن وقتل اربعة مواطنين كان اخرهم سيدة في البلدة القديمة، والتي قتلت برصاص الخارجين على القانون وهناك ادلة واعترافات على ذلك.

وقال الرجوب: "لدينا مخرجات تحقيق مهمة جدا، والجهات الممولة لهؤلاء الاشخاص، الامور واضحة وهناك من يدعم بعض الحالات وتحديدا في مخيم بلاطة.

واضاف: "النشاط الامني مستدام ولا يقف عند حدود ، كون الامن هو خدمة للمجتمع والمواطن الفلسطيني، وبالتالي لا يمكن القول بانه يبدأ وينتهي بفترة محددة، والنشاط للأمن  على مدار الساعة؛ لان المجتمع الفلسطيني كالمجتمعات الاخرى فيه التجاوزات والخروقات، ويجب على المؤسسة الامنية ان تستجيب لهموم المواطنين ومشاكلهم".

وحول موضوع الصفقات بخصوص من سلموا انفسهم، قال الرجوب "لا يوجد صفقات لمن سلموا انفسهم وليس فينا ومنا من يعقد صفقة على حساب دم رجال الامن او دم مواطن فلسطيني او كرامته"، واعتقد ان موضوع الصفقات غاب عن عقل رجال الدولة في فلسطين بعد ان وصل الامر الى استهداف رجال الامن، وان الامن والنظام وكرامة المواطن ودمه ليس للمساومة ومنظومة الامن بشكل كامل ليست للمساومة".

واكد انه تم اعطاء وعود لمن سلموا انفسهم بانه سيتم التحقيق معهم حسب القانون ولن يظلموا وفي نهاية المطاف المؤسسة الامنية تعمل في الجانب الاستخباري والميداني ومن يشرف على التحقيقات هي النيابة وليس اية جهة اخرى.

وبخصوص نتائج لجان التحقيق التي شكلت، اكد الرجوب انه لغاية اللحظة لم يصل اية نتائج للجان التحقيق التي شكلت من قبل رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله، والتي كانت برئاسة وزير العدل، اضافة الى لجنة التحقيق التي شكلت من قبلنا لجنة في نابلس، وهنا تقديرات بان تكون قد اقتربت من النهاية.

وفي موضوع مخيم بلاطة، اشار الرجوب، الى ان ملف مخيم بلاطة ما زال مفتوحا وهناك مجموعة من المطلوبين لا يتجاوز عددهم الـ 10 ومن ضمنهم قتلة ومطلوبين للقضاء، ولو لم يجدوا من يرعاهم ويشكل لهم غطاء لسلموا انفسهم واستجابوا لموضوع النيابة والقضاء من اللحظة الاولى.

وأوضح ان الامن لديه من القدرات التي تمكنه من القيام باي مهمة موكله له، مشيرا الى انه جرى اعتقال اربعة مطلوبين في محافظة اريحا بمجرد خروجهم من مخيم بلاطة، وهذا الامر نتيجة للجهد الاستخباري التي تقوم به الاجهزة الامنية.