"إرهاب اللاجئين" يقض مضجع ميركل

merkel

وضعت سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذها لاجئون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مأزق، بعد أن عرفت بدفاعها الشديد عن طالبي اللجوء، وباستخدام سياسة الباب المفتوح أمامهم، وسط تحفظ كثير من معارضيها وجيرانها على سياستها تلك، وما ستأتي به من انعكاسات أمنية واجتماعية على الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل إنها "مصدومة ومهتزة وحزينة بشدة"، بعد وقوع هجوم على سوق عيد ميلاد قتل فيه 12 شخصا أمس الاثنين. حسب أسوتشيد برس.
       
وأبلغت مراسلين اليوم الثلاثاء أن الأمر سيكون "كريها بشكل خاص"، إذا ثبت أن المهاجم كان طالب لجوء في ألمانيا.

وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن مشتبها به اعتقل عقب الهجوم، وأنه باكستاني الجنسية قدم إلى المانيا نهاية 2015 أو مستهل 2016.

ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن الشرطة الجنائية، أن المشتبه به في الهجوم في سوق برلين حيث دهست شاحنة حشدا كان يحمل تصريح إقامة مؤقتا منذ يونيو حزيران عام 2016.

وأوقعت سلسلة هجمات شهدتها ألمانيا منذ 18 يوليو 15 قتيلا وعشرات المصابين، وأثارت في الوقت نفسه القلق بشأن سياسة الباب المفتوح التي تتبعها ميركل في استقبال اللاجئين.
        
ونقلت رويترز، عن وزير داخلية ولاية سارلاند الألمانية الثلاثاء إن ألمانيا في حالة حرب بعد أن قاد رجل شاحنة وسط سوق مزدحمة في برلين وقتل 12 شخصا وأصاب 48 آخرين في هجوم يشتبه انه إرهابي.
              
وقال الوزير كلاوس بويلون لمحطة إذاعة (إس.آر) الألمانية "يتعين أن نقول أننا في حالة حرب رغم أن بعض الناس الذين يرغبون دائما في رؤية الخير لا يرغبون في رؤية ذلك."

وانعكست الحادثة على أجواء أعياد الميلاد، حيث قالت وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء، إن أسواق عيد الميلاد في برلين ستغلق اليوم حدادا على أرواح ضحايا الهجوم.
              
وأضافت أن أسواق عيد الميلاد الأخرى والأحداث الكبرى ستجري في أنحاء ألمانيا وأن كل مكان من هذه الأماكن سيتخذ قراره بشأن تشديد الإجراءات الأمنية اللازمة.
              
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، في بيان "نحن مستمرون في تقصي خلفية ودوافع الجناة. وأيا كانت يجب ألا نجعلهم يسلبوننا حريتنا ونحن قادرون على تحقيق بذلك".
              
وكان مركز دريسدن الإعلامي السياحي أشار إلى أن السلطات أقامت كتلا خرسانية حول سوق شتريتسل ماركت، الذي يعد أحد أقدم أسواق عيد الميلاد في ألمانيا لزيادة الإجراءات الأمنية.