من هم الارهابيون الذين هاجموا الكرك يوم أمس ..تفاصيل جديدة

الارهابيون في الكرك

رغم التحفظ الرسمي على إعلان بعض تفاصيل وخلفيات المجموعة الإرهابية التي استهدفت مدينة الكرك الأردنية، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، إلا أن بعض التفاصيل تسربت حول هذا الهجوم.

وحسب مصادر حكومية مطلعة فإن الإرهابيين الأربعة الذين قتلوا في العملية هم من المحكومين بقضايا إرهابية سابقة، وأن أحدهم قد أطلق سراحه قبل فترة قصيرة فقط.

ووفقا لمصادر ومواطنين، بدأت فصول العملية الإرهابية من بلدة القطرانة في محافظة الكرك، حيث أبلغ مواطن الأجهزة الأمنية عن إحساسه بتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة من منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا.

وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث بادرهم أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة، تعود لأحد المواطنين والإسراع باتجاه محافظة الكرك.

وقال شهود عيان إن الإرهابيين كانوا ملثمين ويحملون بنادق كلاشنكوف وكيسا يعتقد أن في داخله ذخيرة، حيث حاولوا اقتحام المركز الأمني في مدينة الكرك، وأطلقوا وابلا من النيران باتجاه أفراد الأمن العام بداخله وخارجه، قبل أن يلوذوا بالفرار ويتحصنوا لاحقا داخل قلعة الكرك، الواقعة في الحي الجنوبي من مدينة الكرك الأردنية.

وأشار الشهود إلى أن "أغلب الإصابات بين المدنيين كانت في البطن والأقدام، ومصدرها المجرمون الذين كانوا يعتلون أسوار القلعة من الجهة الجنوبية"، لافتين إلى أن "المسلحين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي على المنطقة التي يقع فيها المركز الأمني، الذي لا يبعد سوى أمتار عن القلعة".

وقال أحد عناصر شرطة مركز أمن مدينة الكرك إن: "3 ملثمين بادروا بإطلاق العيارات النارية على مركز الأمن، وأصابوا 5 من أفراد الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى القلعة"، وأضاف: "تبادل إطلاق النار استمر بعد فرارهم إلى القلعة التي تحصنوا فيها، ومنها بدأوا بتوجيه رصاصهم باتجاه الشرطة والمواطنين المتجمهرين حول القلعة".

العملية الإرهابية التي بدأت فصولها منذ ساعات ظهر يوم الأحد في بلدة القطرانة على الخط الصحراوي جنوب الأردن، واحتدمت بفصلها الدموي في قلعة الكرك الأثرية، انتهت بمقتل 4 إرهابيين و4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية. فيما أصيب 11 من مرتبات الأمن العام و4 من مرتبات الدرك و17 مواطنا وشخصان من جنسيات أجنبية.

ونعت مديرية الأمن العام والدرك الضحايا وهم كل من: الوكيل يزن هاني محمد صعنون، والوكيل صهيب جمال عبدالكريم السواعير، والرقيب علاء موسى محمود نعيمات، والشرطي حاكم سالم عبدالحميد الحراسيس، والمواطن إبراهيم مدالله البشابشة، والمواطن ضياء علي الشمايلة، إضافة الى المواطنة الكندية ليندا جيسي فاتشار".

وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون عدد من أفراد الخلية الإرهابية ما زالوا فارين، بينت المصادر وجود  انتشار أمنا واسع في مختلف مناطق المملكة، فيما تم نصب نقاط إغلاق وتفتيش في أكثر من موقع ومدينة ضمن الاجراءات الاحترازية.