وقعت دولة فلسطين وجمهورية بولندا اليوم الاثنين، اتفاقية مساهمة بولندية في ترميم كنيسة المهد.

ووقع الاتفاقية التي جرت في قصر الرئاسة ببيت لحم، رئيس اللجنة الرئاسية لترميم الكنيسة ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، وعن الجانب البولندي نائب وزير خارجية يوآنا فرونيتسكا.

وقال البندك، "هذا التوقيع يندرج  في اطار التعاون التاريخي بين الشعبين والقيادتين، حيث ان هذه المساهمة ليست الأولى وإنما الثانية في عملية الترميم ".

وأضاف " نحن فخورون بهذا الدعم، حيث ان التكلفة الاجمالية للترميم تصل الى 17 مليون يورو وما تبقى من أعمال ترميم تحتاج إلى 6 مليون يورو ومثل هذه المساعدة البولندية تساهم في عملية الانتهاء، مؤكدا أنه إذا توفر المبلغ المتبقي فان العام 2019 سيشهد الانتهاء من الأعمال ".

واشار إلى ان الأعمال تسير وفق توجيهات وتعليمات الرئيس محمود عباس الذي دوما يؤكد على واحب المحافظة على الكنيسة، فنحن نملك السيادة على هذه الأرص ونعمل للمحافظة على الإرث التاريخي الإنساني.

وكشف البندك أن ما صرف حتى الآن 11 مليون يورو نصفها فلسطيني، 3.7 مليون يورو من خزينة الدولة  و1.5 مليون يورو من القطاع الخاص سواء من الداخل أو الخارج .

من جانبها اعربت نائب وزير خارجية بولندا عن سعادتها الكبيرة وبولندا تقدم مساهمة لترميم الكنيسة التي وصفته بالإيجابي لان لها معنى رمزيا للعالم كله وهي بداية الحضارة وفي اطار مسؤولية اخلاقية.

وأشارت الى أنها جاءت الى فلسطين من أجل متابعة كل المشاريع الثنائية التي تنفذ، مؤكدة ان فلسطين تخطى من قبل حكومة بولندا بالدعم الأكبر المتعلق بالمشاريع التنموية .

وقالت، "ان توقيع اتفاقية اليوم وباقي المشاريع تأتي في إطار التعاون الحقيقي بين البلدين، والمساهمة في ترميم الكنيسة هي الثانية من نوعها، مؤكدة ان ما يقدم هو في اطار الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني وخاصة للأطفال والنساء بالتالي المساهمة في خلق فرص عمل، ومساعدة الأطفال لمستقبل أفضل.

بعد ذلك اصطحب البندك الضيفة إلى كنيسة المهد وأطلعها على آخر أعمال الترميم والتي أشادت بها الوزيرة البولندية مثمنة الجهود الجبارة في انجازها وإتقانها على أعلى المستويات .

وحضر توقيع الاتفاقية أعضاء من اللجنة الرئاسية، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، وسفير فلسطين في الفاتيكان عيسى قسيسية، وكلورديت حبش، وكذلك ممثلة بولندا في فلسطين .