الرئيس الفرنسي يقرر الانسحاب من الحياة السياسية

هولاند

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في كلمة متلفزة مساء اليوم الخميس، أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2017، في خطوة مفاجئة تترك عملية اختيار مرشح اشتراكي غير محسومة.

وقال هولاند الذي تسلم الرئاسة في أيار/مايو 2012، في كلمته "قررت ألا أترشح للانتخابات الرئاسية القادمة".

وجاء إعلان الرئيس الفرنسي في كلمة ملتفزة من قصر الإليزيه، في وقت يواجه اليسار الفرنسي معركة صعبة للحفاظ على منصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة، إذ شهد هولاند مستويات قياسية من عدم القبول الشعبي في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.

وهناك انقسام داخل الحزب الاشتراكي الفرنسي بشأن مجموعة من الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة بما في ذلك إصلاحات عمالية ومحاولة لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب.

واستعرض هولاند في الخطاب الإنجازات التي قدمها في فترته الرئاسية قائلاً: إنه عمل بجهد "على كثير من المسائل مثل الحريات كما عززت الديمقراطية وعززت الشفافية".

وحطم هولاند الرقم القياسي في ضعف الشعبية بين كل رؤساء فرنسا، إذ أظهر استطلاع للرأي العام نشر في بداية نوفمبر أن 87 في المئة، غير راضين عن عمل الرئيس الفرنسي.

وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هذا كان أدنى مؤشر لرئيس الدولة في فرنسا خلال كل تاريخ إجراء استطلاعات الرأي التي أجرتها مجلة فيغارو.

واختار معسكر اليمين في فرنسا فرانسوا فيون مرشحاً للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في نيسان/ أبريل، فيما سيختار الحزب الاشتراكي مرشحاً بعد إعلان هولاند عدم ترشحه.