وزير الأوقاف ومحافظ طولكرم يخرجان طلبة تحفيظ القرآن

وزير الأوقاف ومحافظ طولكرم يخرجان طلبة تحفيظ القرآن

 كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حفظة القرآن الكريم وعدد من أجزائه، وأوائل التجويد، وأوائل المسابقات القرآنية من الذكور والإناث، في حفل أقامته في مدينة طولكرم تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بعنوان "بالعلم والقرآن نبني دولتنا".

جاء ذلك على هامش افتتاح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، اليوم، المبنى الجديد للمدرسة الشرعية للإناث، في طولكرم.

ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لافتتاح المزيد من المدارس، نظراً للحاجة الملحة وخاصة مع الزيادة الطبيعية لعدد الطلاب والتي تستوجب بناء مدارس جديدة.

كما وجه التحية لرئيس الوزراء على رعاية العملية التعليمية وقيادة دفة المشاريع التنموية والاقتصادية التي من شأنها دعم صمود المواطنين على الأرض في مواجهة احتلال يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أهمية دور وزارة الأوقاف ووزيرها ادعيس بإتمام بناء المدرسة الشرعية للبنات والتي جاء افتتاحها بالتزامن مع إحياء الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، مباركاً تسمية المدرسة باسم هذا القائد.

وأشاد أبو بكر بجهود أهالي محافظة طولكرم وفاعلي الخير من خلال جمع التبرعات للمدرسة وانجاز مهمة بنائها، مضيفا: افتتاحها اليوم يأتي لكي تكون قلعة من قلاع العلم والمعرفة، وهي تضيف لمحافظة التفوق والإبداع لمسة جديدة وخاصة بعد ما حققته المدرسة من نتائج مشرفة بامتحان الثانوية العامة. من جانبه، بارك ادعيس لفلسطين ومحافظة طولكرم والطالبات افتتاح المدرسة، معبراً عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء على الدعم المتواصل لمشاريع الوزارة، الأمر الذي ساهم بإيجاد نقلة نوعية يلمسها المواطن في جميع المحافظات.

كما أشاد بما تبذله مديرة المدرسة والهيئة التدريسية من جهود مميزة لتطوير العملية التعليمية، وبخاصة مع حصول المدرسة على الدرجة الأولى بـ"التوجيهي" في التعليم الشرعي على مستوى الوطن.

وقال: أهدي هذا التكريم لأهلنا في الداخل الذين نفتح لهم أبواب جامعات وزارة الأوقاف، والمدارس الشرعية، حيث يأتي افتتاح المدرسة والتكريم في ظل ظروف عصيبة، يحاول خلالها الاحتلال منع رفع الأذان، لكن لن يكتب له النجاح في ذلك، لأن فلسطين أرض عربية إسلامية، والمسجد الأقصى عصي على الانكسار والهزيمة، فيما أن قرار منع الأذان هو قرار سياسي، هدفه تهويد المدينة المقدسة وتكريس واقع عنصري.

وذكر ادعيس أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الشرعي، مشيراً إلى أن فلسطين حصدت الدرجات الأولى في المسابقات الدولية، حيث حازت على المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم في السعودية بمشاركة 120 دولة، والمرتبة الثانية في مسابقة غامبيا، وحصول الطالبة عطاء جيتاوي من طولكرم على المرتبة الرابعة في مسابقة القرآن الكريم في الأردن.

من جانبه، ذكر مدير أوقاف طولكرم خلدون أبو خالد بأن وزارة الأوقاف تسعى لتطوير التعليم الشرعي من خلال البنية التحتية والمناهج.

وأكد أن إتمام بناء المدرسة الشرعية وبتكلفة تزيد عن (300) ألف دينار أردني جاء في هذا الإطار، ومن خلال تبرعات من المجتمع المحلي، مشيداً بجهود المحافظ أبو بكر والمؤسسة الرسمية.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها أطفال فرقة دار القرآن الكريم، وقصائد شعرية لطالبات المدرسة الشرعية وتكريم المسنة فاطمة رباح البالغة من العمر 65 عاما، التي أتمت هذا العام حفظ القرآن الكريم كاملا، وإهدائها عمرة إلى الديار الحجازية، إلى جانب توزيع الشهادات والهدايا على الطلبة حفظة القرآن الكريم وأجزائه.

 كما تم تقديم درع تكريمي لرئيس الوزراء، ومحافظ طولكرم ووزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومديرة المدرسة نهلة فلاح، وعدد من القائمين على اتمام مشروع المدرسة الشرعية للبنات والتي تشمل على الصفوف من سابع وحتى التوجيهي، وذلك تقديرا لجهودهم ودعمهم.

وحضر الحفل مدير عام التحفيظ بوزارة الأوقاف عاطف صالح، والنائب سهام ثابت ورئيس بلدية طولكرم فريد أبو عقل، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات والجمعيات، وممثلي المؤسسة الأمنية، وأعضاء لجنة زكاة طولكرم المركزية، وحفظة القرآن الكريم من أراضي عام 1948 الذين تم تكريمهم في الحفل.