لهذه الأسباب.. سيدات الاعمال أفضل أداء من رجالها

WIB

باستثمارات أقل كماً وأكثر حذراً، تحقق النساء المستثمرات نجاحاً ملحوظاً في أسواق المال العالمية، مقارنة بأداء بقية المستثمرين الرجال، خاصة فيما يتعلق بإدارة أموال صناديق التحوط، رغم حضورهن المتواضع في عالم يبقى ذكورياً بامتياز.

وبحسب دراسة لـ Hedge Fund Research ، استطاعت صناديق التحوط المنشأة والمدارة من قبل نساءٍ، أن تجني عوائد على الاستثمار بحوالي 60% كمتوسط بين العامين 2007 و2015، مقابل متوسط لا يتجاوز 37% سجله القطاع ككل.

ولا تمثل رؤوس الأموال المدارة من قبل النساء سوى 2% من إجمالي ثروات وأموال صناديق التحوط العالمية، إلا أنه على الرغم من ذلك، أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا نشرت من قبل صحيفة "ذا تيليغراف" في أبريل الماضي، أداءً متفوقاً للنساء في أسواق المال والأسهم. وفي العام 2015، عندما شهدت الأسواق العالمية واحدة من أصعب انتكاساتها، لم تتعد خسائر النساء 2.5% فيما تكبد المستثمرون الرجال خسائر بـ 3.8%.

ولخصت دراسة أخرى صادرة عن مؤسسة Financial Skills، ملامح الاستراتيجية الناجحة المتبعة من قبل مديرات صناديق التحوط، في خلطة من 3 مزايا تتمثل في الحذر وقلة الاندفاع والعمليات المحدودة مع الالتزام الشديد، جميعها أضفت فرقاً في الأداء بين الجنسين داخل أسواق المال. ففي الوقت الذي يتسابق فيه المستثمرون الرجال على مضاعفة العمليات الاستثمارية التي تحمل قدراً كبيراً من المخاطرة، تصب النساء تركيزهن على عدد محصور منها مع يقين بنجاعتها وجدواها، بحسب ما نقلته صحيفة La tribune.

وأرجع موقع business insider، الحضور القليل للنساء في مجال إدارة صناديق التحوط إلى كون الأخيرة لا تنزع إلى التنوع، بل تفضل التعامل مع قلة من اللاعبين في المجال يصنفون الأفضل أداء على الإطلاق، والذين تشكل النساء أقلية ضمنهم، فهن لا يمثلن سوى 5% من مجموع المتخصصين في الاستثمارات طويلة المدى التي لا تزال محتكرة في مجملها من قبل أصحاب ربطات العنق.