ارقام صادمة ....الافلام الاباحية تفتك بالمجتمع الفلسطيني

افلام جنسية

رام الله الإخباري

 يسير مسرعاً وبخفةٍ محاولاً إخفاء الصوت الصادر عن تخبط قدميه، ويبدأ بالبحث عن زوايا مغلقةٍ ليحصر نفسهُ فيها، فيلتفت يميناً ًويسارا ً ليتأكد من عدم وجود أحدٍ كأنه يخفي سراً كبيراً، فتتجمد جميع حواسه، ليركز فقط بمشاهدة فيلمٍ إباحي، وجهه يتصبب عرقا ًوأنفاسه متقطعة، هو في حالة صراع بين الرغبة والخوف.

لماذا يُسمح عرض الأفلام الإباحية عبر الشبكة؟ هل فعلاً تحقق ثروة إقتصادية؟، لماذا لا يريدون خط أمان؟، هل نحن بحاجة إلى توعية لإستخدام الإنترنت؟ أين الرقابة وأين الجهات المختصة؟

في هذا التحقيق نهدف لتوعية المجتمع، بخطورة هذا السلوك، على الفرد الذي سيؤثر لاحقا ًعلى المجتمع، ويضع الفرد في إطار بعيد عن الأخلاق والتقبل لدى الآخرين.

الشخص المتابع (المدمن)، على مشاهدة الأفلام الإباحية، سيسبب لديه هذا التصرف حافزاً قويًا في ممارسة علاقات خاطئة مع الآخرين من نفس الجنس أو مع الجنس الأخر.

الشخص المدمن على تصفح هذه المواقع، في وقت لم تتوفر لديه شبكة الإنترنت، سيدخل في دوامة اكتئاب وإنفراد، فيظهر التعصب والعنف على تصرفه مع الآخرين، وهذا بدوره يفكك الروابط الأسرية ويقلل ثقة الآخرين به.

يتحدث طالب الاعلام في جامعة النجاح أسامه عرايشة (22 عاماً) عن تجارب أشخاص من حوله فيقول :"بعض الأشخاص يهلعون لمشاهدة فلم إباحي، لساعات طويلة من 2-3 ساعات يومية ومتكررة، خاصة في أوقات متأخرة من الليل مع الأصدقاء، ويفضل أن تكون منفردة".

ويكمل عرايشة :"يشاهدون الأفلام لإشباع رغباتهم، فمعظمهم ليست لديهم القدرة على الزواج، فيلجأون لطرق غير شرعية، أو الحديث مع الفتيات بأمور متعلقة بالجنس".

يضيف أسامة :"أتاحت شبكة الإنترنت المجال للمستخدمين، سواء كانوا كباراً أو صغاراً، الدخول للمواقع الإباحية، فمثلاً هاتفه المحمول مليء بالمقاطع المخلة، وإذا استخدمت حاسوبه فتظهر إشارات فيروسيه نتيجة فتح المواقع الإباحية".

طالبة جامعية (20 عاما) عامًا تقول :"عند مشاهدتي للتلفاز الاحظ بعض الأفلام التركية والهندية وحتى المصرية وغيرها، يوجد فيها مقاطع غير مكتملة (مشفرة)، فيدفعني الفضول لمشاهدة الجزء المشفر على (اليوتيوب)، فهذا سَبَبَّ لي الميول لمشاهدة هذه الأفلام والتعلق بها".

شاب آخر برر مشاهدة الأفلام الاباحية بقوله :"المهور مرتفعة، وإذا فكرت ببناء بيت بسيط يكلف كثيرًا، وهذا غير توابع المهور، على هذه الحالة لا أحد يتزوج، وأنا شاب عمري 26 سنه، وفي وقت بحاجه لشخص يكون جزءاً من حياتي، لكن ليس لدي القدرة، وأرى في مشاهدة الافلام الإباحية إشباع حاجة.

وتقول فتاة عزباء (27 عاما) تعمل في مجال الخياطة :"كنت بدايةً أشاهد بعض المقتطفات الإباحية، لكن سمحت لي الفرصة للحديث المباشر مع الأشخاص من خلال هاتف (المحمول)، فهذا يملؤ جزءًا كبيرًا فارغًا في حياتي".

المفاجأة الحقيقة كانت التناقض الواضح في إجابة حسان، المعيل لأسرة تتكون من 4 أشخاص حيث يقول :"أنا متزوج وحياتي سعيدة مع عائلتي، لا يوجد سبب دفعني لمتابعة المقتطفات الإباحية سوى توفرها عبر الإنترنت".

ويضيف حسان :"لا اشعر إنها تؤثر على حياتي، ولا اشعر حتى إنني مدمن على مشاهدتها، لكن لاحظت عدم الرضى من قبل زوجتي".

الخوف الاجتماعي

لماذا زاد الإقبال على شبكة الإنترنت في فلسطين بعد وصول هواتف الجيل الثالث، والفيس بوك، وتويتر وغيرها؟ ما السبب؟، هل لديكم الوعي الكافي بوسائل التحايل عبر الانترنت؟.

عندما نقوم بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ونلحظ ظهور صورة او فيديو مخل مثلاً فتأكد حينها ان هذا الصديق قام بعمل (لايك) او (كومنت)، حسب لغة الجيل (الفيسبوكي) الجديد، فهو لم يدرك بأن ما شاهده يظهر لدى أصدقائه برسائل خاصة أو على الصفحة الرئيسية.

عندما تقوم بإضافة بعض الأشخاص من جنسيات مختلفة وثقافات مختلفة، فأنت لم تدرك بأنك وقعت في فخ الأختلاف بين الثقافات العربية والأجنبية.

تكون سعيدًا عندما تتكلم مع بائعات خدمات جنسية مجانية عبر الانترنت وبأستخدام الكاميرا، فأنت ستهدد في المستقبل من قبلهم.

انتِ تعتقدين ان جلوس ابنائك في الغرفة لساعات طويلة افضل من الخروج واللعب مع الأصدقاء، لكن عليك الادراك ان باستخدامه الإنترنت فقد دخل الى كل العالم.

إن هناك أرباحًا طائلة تجنى من وراء صناعة الإباحة، تنفي النظرية القائلة بأن القائمين عليها مجرد هواة، بل هي تتساوى مع الأنواع الأخرى من الصناعات ذي التأثير السلبي على المجتمعات كصناعة التبغ والمخدرات، تقوم على صناعتها وترويجها جهات منظمة، قد تدعمها حكومات كونها تدر إرباحًا طائلة، قد تمثل دخلا ً قوميا ًلبعضها، بدعوة سياسات الإنفتاح والحرية الشخصية غير عابئة بالأثر المدمر على المجتمع والقيم الأخلاقية.

أرقام وإحصائيات

تشير احصائيات الى انه في ظل غياب نشر الثقافة الجنسية في مجتمعنا الفلسطيني، أصبحت الأفلام الإباحية المتداولة عبر مواقع الإنترنت، هي الطريق الخاطئ لنشرها، وأكثر فئة تشاهد الافلام الاباحية كانت ما بين 14- 17 عامًا، وهؤلاء يمثلون نسبة 42 % من مستخدمي الإنترنت.

فيما يقدر معدل تجارة الأفلام الإباحية بأكثر من 100 مليار دولار، أما الإحصائيات العالمية بحسب موقع (جوجل) على شبكة الإنترنت، فتشير إلى أن فلسطين تأتي في الترتيب السادس عربيا ًوفي الـ 15 دوليًا في أعلى نسب التصفح.

وتظهر بيانات من موقع (ليكسا) نسب الدخول للمواقع، إلى أن هناك الكثير من المواقع الإباحية ضمن قائمة الأعلى 100 موقع في الزيارة اليومية، ومن ناحية أخرى تشير الدراسات العالمية إلى أن هناك أكثر من 28000 متصفح للمواقع الإباحية في الثانية الواحدة.

إضافةً إلى أن هناك أكثر من أربعة ملايين موقع إباحي على شبكة الانترنت، وأكثر من 68 مليون طلب عن مفردات إباحية على محركات البحث يومياً، وأكثر من 70% من المواد المتداولة بين المراهقين هي مواد إباحية، وفي كل 39 دقيقة فلم إباحي جديد يصدر في الولايات المتحدة الأميركية.

وتشير الإحصائيات إلى أن هناك أرباحا ً طائلة تجنى من وراء صناعة الإباحة فأكثر من 3 آلاف دولار تنفق في الثانية الواحدة على المواقع والأفلام الإباحية.

مختصون إجتماعيون

تسترسل الأخصائية النفسية، كلارا يعيش، بإضافة بعض التساؤلات التي تندرج ضمن الحديث عن الأفلام الإباحية، لماذا زاد الإقبال على استخدام شبكة الإنترنت؟ لماذا يشاهدون الأفلام الإباحية؟ كيف تتم عملية المراقبة وعلاجهم من الإدمان؟ وكيف تؤثر على مجالات الحياة؟ هل غلاء المهور يعد سبباً؟ ما هي المخاطر؟ وما هي الفترة الأنسب التي يجب إن يتلقى فيها الشخص مواضيع متعلقة في فسيولوجية الإنسان؟

وتقول يعيش :"في الأونه الأخيرة زاد الإقبال على استخدام شبكة الإنترنت، كونه أشبع حاجات المستخدمين النفسية والمعنوية والجسدية بطرق غير أخلاقية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة، أبرزها عدم وعي الأهالي بمخاطر الإنترنت، فهي تحمل سلبيات كما لها إيجابيات، بالإضافة لعدم إدراك مستخدمي الشبكة للطرق الأفضل التي تحافظ عليهم، وتجعلهم ضمن إطار الأمان، فمن المواضيع المتاحة على شبكة الإنترنت، مشاهدة فلم إباحي، وهو أقوى طريق وأضعف نقطة للوصول إلى الأشخاص والتأثير بهم لعدة مصالح".

وتتابع يعيش :"تعتقد الأم إن استخدام الإنترنت أفضل من الخروج مع الأصدقاء، فلا تدرك مدى خطورة العالم الافتراضي وآثاره على أبنائها، فنسبة قليلة من الأمهات يتذمرن من هذه الظاهرة والأغلب مستسلمات لواقع أبنائهم وهذا لا يصح".

وتقول:" ينبغي على الأهالي توعية أبنائهم، بأن ليس كل ما ينشر على الانترنت مفيد وحقيقي، بالإضافة إلى تخصيص ساعات معينة لإستخدام الشبكة وبأوقات مناسبة".

وتضيف يعيش: "خروج العائلة للتنزه معا، وانخراط الفرد بالمجتمع هذا بدوره يعزز الوعي لديه، وبالإضافة إلى مراقبة التلفاز، الذي يساهم في حد الخطورة على الفرد مثل الانترنت، والحرص على مشاهدة التلفاز لبرامج تعليمية وبعض الكرتون والموسيقى المناسبة التي لا تحتوي على مقتطفات مخلة، يُمكّن الوالدان في الحفاظ على الترابط الأسري".

وتتابع: "فمشاهدة فلم تركي أو كوري وحتى هندي، هذا لا يتناسب مع ثقافتنا مما يجعل الكثير من الإفراد يقلدون ثقافة غربية لا تتناسب مع طبيعة بيئتنا، وتجعلهم ضمن الصراع الثقافي، وبعض الأشخاص يلجؤون لمشاهدة المسلسلات".

وتضيف بأنه على مرشدي المدارس تقديم معلومات عن الثقافة الجنسية، بأسلوب يناسب أعمار المتلقي، ولا ننسى ان الفئة المستقبلة هم المراهقون، وهذه المرحلة صعب عليك إقناع الشخص بمخاطر أفعاله، ويكون الفرد في موقع الضعيف والحساس الذي يثيره أي شيء.

وتستطرد يعيش :"توفر الفرصة لمشاهدة المواقع سبب آثارا نفسية وجسدية على المرء، تحتاج على المدى البعيد لقاءات علاج مع مختصين نفسيين وإرشاديين".

مخاطر صحية

وحول المخاطر الصحية التي تسببها مشاهدة الأفلام الإباحية، أكد نائب عميد كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية الدكتور وليد الباشا، على صحة الدراسات الطبية العالمية التي تشير الى مخاطر تصفح المواقع الإباحية، ذاكراً بعض الأعراض منها ان المتزوجين المدمنين على مشاهدة الإباحية لا يتمتعون مع أزواجهم، وترتفع نسب العقم بينهم، ويعانون من الضعف الجنسي، وهناك ايضا المراهقة المبكرة عند الأطفال (ظهور بعض علامات البلوغ المبكرة)، وأخيراً تغيير سلوك الأشخاص والإدمان الذي يعد من الأمراض النفسية، والوقوع في فخ السقوط الأخلاقي والنفسي.

ويشير الباشا إلى أن هناك فروقا بين نشاط دماغ الأشخاص العاديين، والمدمنين على المواقع الإباحية، حيث أظهرت الدراسات أن هناك نشاطاً غير عادي في منطقة تسمى( striatum) في الدماغ، ونفسها المنطقة التي يزيد نشاطها في حالة إدمان المخدرات والكحول، ونستنتج أن الإباحية هي إدمان ومرض، حيث تؤكد إحدى الدراسات على موقع ( pubmed) الشهير أن الدواء (Naltroxene) يستخدم في علاج إدمان الأفلام الإباحية.

رقابة أهلية

وتقول (أم خليل) وملامح الدهشة واضحة على وجهها عندما سألناها عن الرقابة الأهلية على الأولاد، كي لا يقعوا في شبكة الإدمان على الإباحية :"أنا لا أقوم بأي رقابة على أبنائي كوني سعيدة بوجود الإنترنت في المنزل، ابني احمد البالغ 16 عاماً يجلس لساعات طويلة وفي أوقات متأخرة من الليل، لكن لم أظن يومًا عندما يختل بنفسه أنه سيشاهد مثل هذه المقاطع الإباحية وأنا بدأت اقلق من هذا الأمر".

وفي اجابتها على نفس السؤال تقول ايمان (34 عاماً) :"لا استطيع مراقبة أبنائي بشكل دائم ومطلق، لكن بعض الأحيان أقوم بطرح بعض الأسئلة، والحديث معهم عن مخاطر قد تواجههم عند استخدام الإنترنت".

"لا أظن أن هناك والدين يستطيعان مراقبة أبنائهم بشكل دائم، والسبب واضح لعدم معرفة بعض الأهالي بإستخدام الإنترنت وندر معرفتهم ببرامج المراقبة"، هذا ما قاله المواطن (أبو العبد) في سياق الحديث عن مراقبة الأهالي لأبنائهم.

ويضيف أبو العبد :"وإذا وجدت الرقابة في المنزل ما الذي سيمنع الأبناء من ممارسة بعض السلوكيات المخلة أخلاقيًا، خارج المنزل ومنها متابعة مقاطع الإباحة مع الأصدقاء، ولا أظن الحل فقط عند الوالدين، يجب أن نتجه إلى جهة مسؤولة بخطوط الإتصال والتواصل".

تكنولوجيا المعلومات

وتقول المختصة في تكنولوجيا المعلومات، نجوان الدلق، بان هناك نوعين للمواقع، فهناك مواقع معلوماتية خبرية والأخرى ربحية، والمواقع الإباحية هي مواقع هدفها الربح ونشر الفساد في المجتمع، وهي متاحة بشكل مطلق على الإنترنت، ومثال على ذلك روابط (popups)، التي تظهر على مواقع علمية بحته بشكل فيروس، هدفها إغواء المستخدم للوصول إلى الإباحية، إضافةً إلى الدعايات الإعلانية التي تظهر على أطراف الموقع، وتؤكد يرجع سبب الوصول لهذه المواقع لمزودي الإنترنت".

ويقول بسام هواش الطالب في كلية تكنولوجيا المعلومات ضمن هذا السياق :"أنا عضو فعال في الحملة الشبابية لمكافحة تصفح المواقع الإباحية، وأقوم بالبحث عن برمجة جديدة تستخدم ضمن شبكة منزلية تساعد في حجب المواقع الإباحية وعدم الوصول إليها، مثل (الفلتره) الموجودة على نطاق الإنترنت في الجامعة، تحجب بعض الكلمات في محركات البحث التي لها علاقة بالجنس".

ويقول المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ماهر عرفات :"شاركتُ في إحدى المؤتمرات التي عقدت مع الحملة الشبابية لمكافحة التصفح، تفاجأت بأن الراعي للحملة هي من الشركات المزودة للإنترنت ومن المسؤولين للوصول إلى هذة المواقع، فكيف تكون الراعي الرسمي لحملة ضد المواقع الإباحية؟".

ويضيف عرفات: "في كوريا الجنوبية، مجموعة من الأشخاص والخبراء المتخصصين قاموا بإنشاء تطبيق لمعالجة الصور، بمعنى عند البحث عن أي موقع يقوم التطبيق بمعالجة الصور التي يحتويها الموقع، فإذا كانت الصور تحتوي على نسبة 50% فأكثر من جسم الإنسان يقوم التطبيق بحذف هذه الصورة، فأتمنى أن يطبق في بلادنا".

حملات توعية

الحملة الشبابية لمكافحة تصفح المواقع الإباحية، انطلقت شعلتها من جامعة النجاح، وقد تكونت من مجموعة طلاب كلية الطب منهم عبد الرحمن الدقه، وعبد القادر النعنع، وعبد الله الهندي.

ويقول عبد الرحمن دقه، المسؤول عن الحملة الشبابية لمكافحة تصفح المواقع الإباحية :"فكرة الحملة جاءت لعدد من الأسباب منها: ظهور الإحصاءات المرتفعة في المشاهدة، وظهور دراسات طبية تؤكد على خطر الإدمان الذي يسبب أضراراً ً نفسية واجتماعية وجسدية".

وتهدف المجموعة كما وضحها الدقة، إلى توعية المجتمع بمخاطر الادمان، واقناع وزارة الاتصالات بحجب المواقع التي اتوقف دورها على الدعم المعنوي من دون اي عمل تقني في الواقع، ونشر الثقافة الجنسية لبناء مجتمع نظيف.

ويضيف الدقة: "بالنسبة لوزارة الاتصالات عقدنا عدة اجتماعات معهم، حصلنا على دعم معنوي فقط، لكن كإجراءات تقنية لم يحدث شيء وكان ردهم بأنه لو تم حجب المواقع من مزودي الخدمة التابعين للسلطة فيذهب الناس لشراء الشرائح الإسرائيلية؛ مما سيسبب نكسة لقطاع الاتصالات وخسائر فادحة، فاقترحنا عليهم أن يقوموا بحجب اختياري لكل الناس بحيث من يريد فك الحجب بإمكانه الاتصال بمزود الخدمة وأن لا تكون هناك رسوم على من يحجب".

ويقول: قدمت الحملة للوزارة عدد من الإقتراحات منها تعديل المناهج وإدخال الثقافة الجنسية الصحيحة فيها، وعقد دورات لتثقيف المرشدين والمعلمين حولها، إلا انه لم يطرأ جديد حول الموافقة على الاقتراحات وتطبيقها حتى الآن.

وأوضح احد ممثلي شركات مزودي الانترنت، بأن الشركة تضمن تمتع جميع أفراد العائلة بانترنت سريع وآمن، مع حجب تلقائي للمحتويات الضارة والإباحية على مستوى الإطار العام ذات العنف والانحراف الثقافي أو الأخلاقي.

وأشار الى أن هذه الخدمة مصممة لحجب المواقع الإباحية المغرضة، التي تؤثر سلباً على سلوكيات الأطفال والمراهقين والشباب، وبالتالي ظهور الأمراض الاجتماعية التي تؤدي إلى تفكك الأسر. وتساعد هذه الخدمة العائلة على توفير بيئة أكثر أماناً لأطفالها على الانترنت.

وفي سياق دور الأديان، قال الدكتور علي محمد مصلح المتخصص في القانون المدني :"أولاً الجنس غريزة في الانسان والاسلام نظمها في اطار الزواج، يقول الحديث الشريف :"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"، في اعتقاد الشرع الإنسان يوجد لديه نفس وعقل والعلاقه بينهما عكسية، اذا كبر العقل فيطغى على النفس ويحكم الانسان عقله والعكس كذلك.

ويقول دكتور الإعلام في جامعة النجاح الوطنية عبد الجواد عبد الجواد :"أن الإعلام يحفز الجمهور وخاصة المراهقين على ارتكاب الاغتصاب، لان هكذا حالات تتأثر سريعاً وبالتالي تشجع المراهقين بشكل خاص على ما يرونه في الأفلام".

ويضيف عبد الجواد :"الإعلام لا يُوعي الجمهور، بل يستغل الفرص ليشجع ويغرس ثقافة من اجل كسب الأرباح، أخلاقياً وثقافياُ عليه الحفاظ على القيم المحلية السائدة، بدلاً من أن يخلق ثقافة أخرى لا تناسب بيئتنا، وهذا دور السلطات سن القوانيين، التي تمنع مشاهدة أو سلوكيات قد تظهر على مشاهدة هذه الأفلام".

هناك العديد من طرق الحماية منها التربية السليمة، وتوعية الأطفال بالثقافة الجنيسية، ومخاطر الدخول لهذه المواقع، واشغال أوقات الفراغ بالأعمال الإيجابية، والرقابة على الابناء والحد من الوصول عن طريق حجب المواقع، وإستخدام برامج حجب أو من خلال مزودي خدمة الإنترنت في فلسطين.

     

تلفزيون السلام