تصفح شبكات التواصل الاجتماعي متخفيًا..3 تجارب لا يسمح بها «فيسبوك»

التصفح الخفي

رام الله الإخباري

يجبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر حول العالم، «فيسبوك»، مستخدميه على استخدام أسمائهم الحقيقية عند إنشاء الحسابات الخاصة بهم على الموقع. وصحيح أن عددًا كبيرًا من المستخدمين، بخاصة في العالم العربي، لا يلتزم بهذا القانون، لكن هذا لا يمنع أن سياسة الاستخدام التي توافق عليها، عندما تقوم بإنشاء حساب على فيسبوك، تتضمن بندًا يشير الى أنه يجب عليك استخدام اسمك الحقيقي، وليس أسماً مستعارًا عند إنشاء حسابك على فيسبوك.

ولسنوات طويلة للغاية كان هناك جدال كبير حول الهوية على الإنترنت، وما إذا كان من حق المستخدمين استخدام أسماء مستعارة في شبكات التواصل الاجتماعي أم لا.

وفي بداية ظهور «جوجل بلس» موقع التواصل الاجتماعي المملوك لشركة «ألفابت» قالت الشركة في بيان صحفي أنها ترى أن استخدام الأسماء الحقيقية في التواصل يقلل من إمكانية حدوث تجاوزات من قبل المستخدمين، وبالتالي على جميع المستخدمين استخدام أسمائهم الحقيقية؛ حال رغبتهم إنشاء حساب على الموقع.

ولم تلق سياسات منصات التواصل الاجتماعي رواجًا بين المؤسسات والجمعيات والمناضلين على الإنترنت، الذين يعتقدون أن الحرية الشخصية، تعني حرية الإنسان في اختيار الهوية، التي يرغب بالظهور بها على الإنترنت.

وشنت الكثير المؤسسات والناشطين حملة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لإجبارها على السماح للمستخدمين بإنشاء حسابات وهمية أو استخدام أسماء مستعارة. يرى هؤلاء أن هناك أشخاصًا حول العالم يحتاجون إلى استخدام أسماء مستعارة؛ لأسباب معتبرة، مثل الصحفيين المعرضين للاعتقال، أو النشطاء السياسيين، أو حتى أي شخصي يخشى من التعرض لأي اعتداء من المجتمع المحيط به؛ بسبب توجهاته السياسية أو الدينية أو حتى الجنسية.

ولم تتغير سياسات شبكات التواصل الاجتماعي الأشهر بشكل تام بالفعل، لكن موقع فيسبوك على سبيل المثال وجوجل بلس كذلك أعلنا أنه في حالة كان هناك من يرغب في استخدام اسم مستعار أو هوية غير حقيقية عليه مراسلة فيسبوك بالأسباب التي تدفعه للقيام بذلك، وبعد النظر في طلبه سيعطيه فيسبوك حق استخدام اسم مستعار؛ إذا كان طلبه مقنعًا.

ويستخدم الكثير من زوار الموقع حول العالم هذا الحل كوسيلة لاستخدام اسم مستعار. لكن تظل المشكلة أن إدارة فيس بوك تمتلك البيانات الحقيقية؛ مما يجعل هذا مصدر قلق لبعض من يعتقد أن هناك تعاون بين فيسبوك وعدد من الحكومات حول العالم في مجال تبادل المعلومات والبيانات.

واقتنص عدد كبير من رواد الأعمال حول العالم الفرصة لبناء نماذج أعمال تعتمد بشكل تام على هذه الثغرة في سياسة الخصوصية الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي. الكثير من التطبيقات والمنصات الآن، والتي اشتهر عدد كبير منها بين صغار المستخدمين تتيح لمستخدميها تصفح منصاتها بشكل مجهول تمامًا، والتواصل مع المستخدمين بشكل مجهول كذلك. تدعي هذه المنصات كذلك أنها تجمع الحد الأدنى المطلوب من المعلومات من خلال هاتفك الذكي، سواء كان موقعك الجغرافي، أو الاتصال ببعض حساباتك على مواقع أخرى.

وفي المقابل لا يسمح للمستخدمين الآخرين، سوى الاطلاع على اسمك المستعار والمنشورات التي تقوم بإضافتها على صفحتك الشخصية على المنصة.

ويسبر

تشير الأرقام أن عدد مستخدمي التطبيق تجاوز 10 مليون مستخدم متفاعل يقومون بنشر منشورات على حساباتهم بشكل دائم. يسمح تطبيق «ويسبر» للمستخدمين بكتابة منشور على صورة يقترحها الموقع أو يمكنك البحث عنها من خلال محرك البحث أو رفعها على المنصة من هاتفك الذكي.

     

وينتشر ويسبر بشكل أساسي بين المراهقين وصغار السن، وبدأ عدد ملاحظ من الشباب في العالم العربي باستخدامه. مستخدمو التطبيق في العالم العربي معظمهم من المهمشين، سواء لاعتقاداتهم الدينية أو توجهاتهم وخيارتهم الشخصية التي تتنافي مع العادات الاجتماعية في البلدان التي يعيشون بها.

يكياك

استطاع تطبيق «يكياك» كذلك الحصول على نسبة كبيرة من سوق العملاء الراغبين في شبكات اجتماعية تمكنهم من استخدام أسماء مستعارة عند التصفح.

ويسمح يكياك للمستخدمين بالتعليق على منشورات بعضهم البعض، بالإضافة الى التصويت على المنشورات الأفضل داخل المجتمعات الخاصة بهم.

ويعتمد التطبيق على فكرة إنشاء مجتمعات تتطلب الحصول على إذن قبل الانضمام إليها، نظام المجتمعات يعتمد على القرب الجغرافي من خلال نظام تحديد الموقع المستخدم في التطبيق. تم منع استخدام التطبيق في أكثر من 80٪ من المدارس الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية.

رومر

يسمح هذا التطبيق لمستخدميه التواصل مع الآخرين باستخدام هويات مستعارة، ولكن ليس بشكل كامل. يمكنك التفكير في التطبيق كأحد تطبيقات التواصل، مثل «واتس آب» على سبيل المثال. يمكنك الانضمام لمجموعة تواصل معينة خاصة بأصدقائك.

ويمكن لأي شخص تصفح قائمة المستخدمين في المجموعة ومعرفة أسمائهم، لكن عندما يقون شخص بنشر شيء على جدار المجموعة يكون متاحًا للجميع، ولا يظهر اسم الشخص الذي قام بالنشر، وإنما يظهر شكل أو لون معين بدلًا من اسمه.

ويُمكّن التطبيق المستخدمين من معرفة المتواجدين بالمجموعة، لكن في نفس الوقت النشر بشكل حر تمامًا دون معرفة صاحب كل منشور على الجدار العام للمجموعة.

 

ساسة بوست