الولايات المتحدة تحذر الأسد بأن لا يعبث معها

Bashar-al-Assad

أرسل "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، طائرات إضافية إلى محيط مدينة الحسكة، وذلك بهدف حماية "القوات البرية" التابعة للتحالف، رداً على قصف طائرات الأسد مناطق قريبة من تمركز تلك القوات،

فيما شهد "المجال الجوي" للمدينة "مواجهة نادرة" بين مقاتلات تابعة للنظام وأخرى للتحالف الدولي.

مقاتلات إضافية لحماية المستشارين الأميركيين

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التحالف الدولي أرسل مقاتلات لحماية المستشارين الأميركيين العاملين مع القوات الكردية خلال تعرضها لقصف من طائرات النظام.

 وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن "جيف ديفيز": تم ذلك كإجراء لحماية قوات التحالف"، مضيفاً "أعلناها بوضوح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن قواتنا على الأرض إذا تعرضت لتهديد".

ووصلت طائرات التحالف إلى منطقة بمحيط  مدينة الحسكة، وذلك بالتزامن مع مغادرة طائرتين لقوات الأسد من طراز "سوخوي-24" قبل شن غارات على منطقة تنتشر فيها القوات الخاصة الأميركية، وفق رواية البنتاغون.

استغراب أمريكي

واستغرب الناطق باسم البنتاغون إقدام نظام الأسد على ضرب "وحدات حماية الشعب" الكردية، مشيراً إلى أن "الطائرتان السوريتان لم تردا على محاولات القوات الأمريكية البرية الاتصال بهما".

وأوضح ديفيز "حاولت طائرتان سوريتان يوم الجمعة اجتياز المجال الجوي حول الحسكة ولكنهما غادرتا دون وقوع أي حادث عندما واجهتا طائرات مقاتلة تابعة للتحالف".

واشنطن تحذر النظام عن طريق موسكو

وكانت طائرات من طراز إف-22، اقتربت حتى أصبحت على بعد 1.6 كيلومتر من الطائرتين السوريتين، إلا أن المواجهة انتهت على ما يبدو دون أن يحاول التحالف الرد على استهداف قوات حلفائه البرية أكثر من مرة.

وأثار استهداف نظام الأسد للقوات الكردية حليفة الولايات المتحدة، حفيظة واستهجان واشنطن، حيث قال الناطق باسم "البنتاغون" "هذا أمر غير معتاد تماماً لم نر النظام يقوم بمثل هذا النوع من العمل ضد وحدات حماية الشعب الكردية من قبل".

استهداف النظام للقوات الكردية دفع واشنطن إلى الاتصال بالروس للطُلب منهم إبلاغ الأسد أن "الطائرات الأميركية ستدافع عن قواتها على الأرض و"تقديم النصح للنظام السوري بشكل واضح بعدم التدخل في شؤون قوات التحالف أو شركائنا".

أمريكا سحبت عدداً من قواتها الخاصة

إلى ذلك، نقلت شبكة (سي. إن. إن.) الأخبارية الأمريكية، أمس الجمعة، عن مصدر في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون قوله إن "الجيش الأمريكي سحب قوات خاصة من موقعها شمال سوريا بعدما بدأ نظام الأسد القصف في منطقة قريبة على مواقع كردية في مدينة الحسكة.

ونقلت الشبكة عن المصدر قوله إن "عدد القوات الأمريكية الذين غادروا موقعهم شمال سوريا صغير نسبياً"، لكنه لم يوضح ما إذا ما جرى سحب جميع القوات في تلك المنطقة أم لا.وأكد المصدر أنه "لم يتعرض أي عنصر من القوات الأمريكية للإصابة جراء القصف الجوي لطائرات الأسد".