بيت عينون مصيدة الشبان الفلسطينين

occupation-hebron

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

 حالة من الغضب الممزوج بالقهر يعيشها سكان بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق الخليل، جراء ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق أبناء المنطقة، إذ حوّل الاحتلال مفترق بيت عينون إلى مصيدة للشبان الفلسطينيين، وساحة قنص وإعدام لكل من يقترب من هذا المفترق الذي يربط بلدات شرق الخليل سعير، والشيوخ، وخربة بيت عينون بمدينة الخليل، وهو أحد مخارج محافظة الخليل، ونقطة وصل جنوب الضفة بوسطها وشمالها.

وقال الناشط الإعلامي احمد الحلايقة، إن المفترق تحوّل إلى نقطة رعب من خلال ممارسات جنود الاحتلال وعمليات الإعدام الممنهجة بحق المواطنين، تحت ذريعة محاولات الطعن.

وأضاف: أصبح يستلزم للمارين من المفترق أن يسيروا بشكل مجموعات، كيلا يستفرد جيش الاحتلال بالشبان، ويحبك جريمته بحجج واهية وعارية عن الصحة، مبينا أن قتلهم للشبان الفلسطينيين يعبر عن مخاوفهم من المواطنين الصامدين في أرضهم، ونفوسهم المهزومة والمرعوبة من مقاومة الشبان للاحتلال.

وقال إن جيش الاحتلال مدجج بأحدث الأسلحة، ولديه أوامر إطلاق النار تحت أي ذريعة، كما يتعمد تفتيش الشبان تفتيشا عاريا أمام المارة وبشكل مهين، كما يغلق كافة المداخل المؤدية الى الشارع الرئيسي لإجبار المواطنين على سلك طرق وعرة وبعيدة، ويخصص شوارع للمستوطنين، مشيرا إلى أن عدد الشهداء منذ بدء الهبة الشعبية على هذا المفترق وصل ثمانية، كان آخرهم شهيد اليوم مؤيد عوني الجبارين (20 عاما).

وناشد المؤسسات الحقوقية والأممية كافة، العمل على وضع حد لممارسات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، داعيا بعثة التواجد الدولي، إلى التواجد على المفترق لضبط ممارسات الاحتلال الإجرامية.

من جانبه، أشار الصحفي عرفات جرادات، إلى ممارسات الاحتلال وإغلاقه للطرق والتضييق على المواطنين والتنكيل بهم، وإعدامه للشبان بحجج الطعن أو محاولة الطعن.

وأكد أنه كان أحد شهود العيان ومن خلال عمله الصحفي، على إعدام جيش الاحتلال للشهيد فادي الفروخ بتاريخ 1/11/2015، حيث كانت مواجهات خفيفة في المنطقة عندما أطلق جنود الاحتلال النار باتجاهه وهو يركض في كروم العنب، بعكس اتجاه جيش الاحتلال، وتم إعدامه على الفور دون أي مبرر، أو تهديد لحياة جنود الاحتلال، في الوقت الذي نشر إعلام الاحتلال صورة للشهيد بعد وضع سكين بالقرب من جثمانه.

وأضاف جرادات: أما بالنسبة إلى مفترق بيت عينون، فإن الاحتلال أغلق المكان بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية أمام المركبات منذ شهرين تقريبا، ما يضطر طلبة الجامعات والموظفين والعمال المتوجهين الى مدينة الخليل، إلى المرور منه مشيا على الأقدام، في الوقت الذي ينشر فيه جيش الاحتلال قواته المدججة بالسلاح والقناصة، ويستفز المواطنين عبر ممارساته المهينة.

ومن المعروف أن مدخل بيت عينون، منطقة مستهدفة من قبل وتم إغلاقها منذ بداية الهبة الحالية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، أمام حركة المركبات، واستمر هذا الإجراء مدة 13 عاما، في الوقت الذي يستوقف فيه جيش الاحتلال المواطنين المشاة على الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية عبر اجراءات مشددة من التفتيش والتدقيق في بطاقاتهم وتوقيفهم واعتقال شبان المنطقة، من أجل تأمين حركة المرور لمستوطني مستوطنات جبل الخليل، للوصول الى مستوطنة "كريات أربع" ومستوطنات "كفار عصيون".

 

وكالة وفا